دمشق 26 أغسطس 2025 (شينخوا) قُتل 6 جنود بالجيش السوري يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على ريف دمشق الجنوبي، حسبما أفاد الإعلام الرسمي السوري.

وأفادت قناة ((الإخبارية)) الرسمية ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء في خبر مقتضب، بمقتل 6 من أفراد الجيش السوري التابع لسلطة الدفاع السورية بعد أن استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية مناطق بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي.

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت إذاعة ((شام أف أم)) المقربة من السلطات السورية عن مصادر محلية أن 3 من أفراد الجيش السوري قُتلوا، وأُصيب 4 آخرين في انفجار مجهول السبب في بلدة الكسوة.

ولم تعلن الإذاعة السورية المحلية عن أي تفاصيل إضافية.

وفي السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن المنطقة المحيطة بقرية المطلة في الكسوة شهدت استنفارا أمنيا نتيجة تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن قرية المطلة تقع على طريق دمشق-السويداء، وتُعد موقعا استراتيجيا لانتشار قوات سلطة الدفاع السورية فيها ووجود مواقع عسكرية كانت تستخدمها قوات النظام السابق، ذلك إضافة إلى أهميتها كممر رئيسي يربط العاصمة بالمناطق الجنوبية لسوريا.

وأكد المرصد السوري مقتل 6 من عناصر من سلطة الدفاع السورية في استهدافين إسرائيليين لمواقع عسكرية، مشيرا إلى أن المسعفين هرعوا لتفقد موقع الضربة الأولى في محيط الكسوة، قرب الطريق المؤدي إلى السويداء، وجميع القتلى من عناصر الفرقة 44، بينهم قيادي واحد على الأقل، فيما أُصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة.

وأشار إلى أن ذلك كان متزامنا مع رصد تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية في أجواء المنطقة.

وفي صباح يوم الثلاثاء قتل شاب سوري بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في قرية طرنجة بالريف الشمالي لمحافظة القنيطرة بجنوب غرب سوريا، وفقا لوكالة الأنباء السورية ((سانا)).

وفي يوم الاثنين، أعلنت السلطات السورية أن قوات إسرائيلية نفذت "توغلا عسكريا" بريف دمشق، معتبرة ذلك "انتهاكا سافرا" لسيادة البلاد ووحدة أراضيها.

وأعربت الخارجية السورية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي ((تيلغرام))، عن إدانة سوريا الشديدة "للتوغل العسكري" الذي نفذته القوات الإسرائيلية في منطقة بيت جن، والذي "تم عبر قوة مؤلفة من 11 آلية عسكرية وما يقرب من 60 جنديا"، و"السيطرة على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ".

احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية خلال حرب العام 1967، وضمتها في الثمانينيات، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بهذه الخطوة.

منذ إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، شن الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا غارات جوية على مواقع عسكرية ومراكز أبحاث علمية ومستودعات أسلحة في سوريا، وتوغلت قواته في المنطقة العازلة وفي عدة "نقاط دفاعية ضرورية" في جنوب سوريا. /نهاية الخبر/