واشنطن 25 أغسطس 2025 (شينخوا) هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بتوسيع نشر القوات العسكرية ليشمل مدينة بالتيمور، وذلك في مواجهة مع حاكم ولاية ماريلاند، ويس مور، الذي انتقد نشر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، ودعا ترامب لزيارة ولايته ومناقشة قضايا السلامة العامة.

وقال ترامب في منشور على منصة (تروث سوشيال) إن "سجل ويس مور في ملف الجريمة سيء للغاية، ما لم يتلاعب بأرقامه بشأن الجريمة كما تفعل العديد من 'الولايات الزرقاء' الأخرى".

وأضاف "لكن إذا كان ويس مور بحاجة إلى المساعدة، مثلما احتاج غافين نيوسكوم (نيوسوم) في لوس أنجليس، فسأرسل 'القوات'، كما يحدث الآن في العاصمة القريبة ونقضي سريعا على الجريمة".

وجاءت تصريحات ترامب ردا على عرض حاكم ولاية ماريلاند الأخير، الذي قال فيه إن ترامب يستطيع "السير في شوارع ماريلاند" ويناقش قضايا السلامة العامة، وهو عرض اعتبره ترامب بأنه يتم تقديمه "بنبرة لاذعة واستفزازية".

وقال مور خلال مقابلة مع شبكة ((سي بي إس)) إن "السبب الذي جعلني أطلب من الرئيس أن يأتي وينضم إلينا هو أنه يبدو مستمتعا بالعيش في نعيم الجهل هذا ويردد هذه الكليشيهات وتكتيكات التخويف هذه من ثمانينيات القرن الماضي".

وأضاف مور أنه "بينما يقضي الرئيس وقته من المكتب البيضاوي في توجيه الضربات والهجمات ضدنا، هناك أشخاص فعليا على الأرض يقومون بالعمل ويعرفون أي أشكال الدعم التي قد تجدي في مواصلة خفض معدلات الجريمة. لكن ذلك لا يلق آذانا صاغية من رئيس الولايات المتحدة".

ووفقا لإدارة شرطة بالتيمور، انخفضت جرائم القتل في بالتيمور بنسبة 22 في المائة في عام 2025 مقارنة بالعام السابق.

وكان ترامب قد قال للصحفيين في البيت الأبيض يوم الجمعة إن شيكاغو قد تكون المدينة التالية التي تستهدفها الحكومة الفيدرالية في حملتها على الجريمة، وذلك عقب عدة أيام من الإجراءات في العاصمة واشنطن. كما ذكر لاحقا نيويورك، إلى جانب شيكاغو، كمدن يرغب في أن يساعد الحرس الوطني في التصدي للجريمة فيها.

وفي 11 أغسطس، عندما أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه بصدد نشر الحرس الوطني للمساعدة في استعادة القانون والنظام والسلامة العامة في العاصمة، أشار أيضا إلى شيكاغو ولوس أنجليس ونيويورك وبالتيمور وأوكلاند كمدن تواجه مشاكل - وكلها مدن يقودها ديمقراطيون.