كولونيا، ألمانيا 23 أغسطس 2025 (شينخوا) تشبثت أصابع تيم بوحدة تحكم جهاز بلايستيشن 5 بينما كانت تظهر الكلمة الصينية التي تعني "الموت" أو "نهاية اللعبة" مرارا على الشاشة. وحمل البطل ذو الثياب السوداء الذي كان يتحكم به، معه أجواء الخيال القتالي الصيني، جاذبا أحد أطول طوابير الانتظار في معرض جيمزكوم 2025.

قال اللاعب الشاب من منطقة هارز الألمانية بعد تجربة استمرت ساعة "أسلوب الرسم رائع حقا، حتى معركة الزعيم التي أنهيتها للتو بدت مذهلة". سجلت اللعبة القادمة التي تحمل عنوان "فانتوم بليد زيرو" بالفعل 6 ملايين مشاهدة لأحدث فيديو لها على يوتيوب.

ويبرز في هذه الدورة من المعرض الذي يستمر خمسة أيام رقم قياسي جديد بمشاركة 50 عارضا صينيا، احتلت أجنحتهم مواقع بارزة بين أكثر الأماكن ازدحاما في أكبر معرض ألعاب إلكترونية على مستوى العالم.

وكانت لحظة الذروة في الحفل الافتتاحي يوم الثلاثاء عندما قدم استوديو "غيم ساينس" الصيني مفاجأته الخاصة بالكشف عن لعبة "الأسطورة السوداء: تشونغ كوي"، التي استوحيت شخصيتها الرئيسية من الأسطورة الصينية لصائد الأشباح الذي يعود الى الحياة بعينين موحشتين ولحية سوداء. وهذا الإعلان الترويجي الذي دام دقيقتين حظي بترحيب حار من الحضور في قاعة المعارض والمشاهدين عبر البث المباشر.

ويأتي هذا الإنجاز بعد عام واحد من إطلاق الاستوديو للعبة "الأسطورة السوداء: وو كونغ" التي استلهمت من الرواية الكلاسيكية "رحلة إلى الغرب"، لتصبح أول لعبة صينية من فئة "أيه أيه أيه" تنجح في تحقيق انتشار عالمي.

وتعليقا على هذا الحضور المتميز، قالت غريس بان، كبيرة مديري المشاريع في مركز كولونيا للمعارض، المنظم المشترك للمعرض إلى جانب جمعية صناعة الألعاب الألمانية، إن المطورين الصينيين برزوا في السنوات الأخيرة كـ"مبدعين حقيقيين للمحتوى، وأصبحوا ندا للاستوديوهات الرائدة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان".

وأضافت بان في حديث لوكالة أنباء ((شينخوا)): "يقدم المطورون الصينيون مجموعة واسعة من العناوين الجديدة وتقنيات الإنتاج المتقدمة وعناصر مميزة مثل الفنون القتالية والأساطير الصينية". وأوضحت أن أعمالهم الأصلية تتميز ببصريات قوية وسرد قصصي وأسلوب لعب.

وأظهر تقرير صادر عن جمعية صناعة الألعاب الألمانية قبل المعرض تزايد شعبية ألعاب الهواتف المحمولة الصينية في ألمانيا. حيث احتلت أربعة منتجات صينية التطوير المراكز العشرة الأولى في قائمة أكثر الألعاب تنزيلا في ألمانيا عام 2024.

وفي ألمانيا، موطن 37.5 مليون لاعب وأكبر سوق ألعاب في أوروبا، لا تزال الهواتف الذكية المنصة الأولى، حيث يستخدمها أكثر من نصف اللاعبين، تليها منصات الألعاب مثل بلايستيشن وإكس بوكس، وفقا للتقرير.

ويعكس هذا الاتجاه ما شهدته دورة هذا العام من المعرض، حيث رشحت ثلاثة ألعاب صينية من بين خمسة ألعاب منافسة على جائزة أفضل لعبة للمحمول. وفازت بالجائزة يوم الجمعة لعبة "لوف أند ديبسبيس"، وهي لعبة خيال علمي رومانسية طورتها شركة إنفولد جيمز ومقرها شانغهاي.