غزة 24 أغسطس 2025 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجددا اليوم (الأحد) استعدادها لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفض كل الحلول المطروحة.

وقالت حماس في بيان صحفي تزامنا مع استعداد الجيش الإسرائيلي لبدء عملية عسكرية للسيطرة على مدينة غزة "وافقنا على صفقة جزئية، وأبدينا استعداداً لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض كل الحلول".

واعتبرت أن تصديق نتنياهو على خطة احتلال غزة بعد موافقة الحركة على مقترح الوسطاء المصريين والقطريين الأسبوع الماضي يؤكد إصراره على عرقلة الاتفاق.

وأشارت إلى ما وصفته باعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، معتبرة أنها تؤكد أن نتنياهو "كان يماطل ويكذب، بوضعه شروطاً جديدة كلما اقتربنا من إنجاز الاتفاق".

وكان ميلر قد قال في تصريحات للقناة 13 العبرية إن نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية السابقة بأنه سيواصل الحرب على غزة لعقود، وأن الإدارة الأمريكية كانت مدركة لتعنته بشأن وقف إطلاق النار.

وأكدت حماس أن الاتفاق على وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى، محملة نتنياهو المسؤوليّة الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء لديها.

وشددت حماس على "أن أكثر من 22 شهراً من العدوان أثبتت وهم الانتصار المطلق، الذي يثرثر به نتنياهو"، داعية إلى مواصلة الضغوط الرسمية والشعبية لوقف "الإبادة والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني".

وفي الثامن من أغسطس الجاري، وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل على خطة للسيطرة على مدينة غزة.

وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء الماضي على "خطة احتلال مدينة غزة"، وأصدر أوامر باستدعاء 60 ألفاً من قوات الاحتياط، وفق وسائل إعلام محلية.

والخميس قال نتنياهو في مقطع فيديو "جئت لأوافق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم حماس، في الوقت نفسه وجهت ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع مخطوفينا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل".

وأكد نتنياهو أن مسألة حسم حماس وإطلاق سراح جميع المختطفين تسير جنبا إلى جنب.

وجاء الموقف الإسرائيلي رغم إعلان حركة حماس الموافقة على مقترح أخير قدمه الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وينتظر الوسطاء في القاهرة والدوحة حتى الآن رد إسرائيل على المقترح.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.