رام الله 22 أغسطس 2025 (شينخوا) فرض الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) حصارا مشددًا على قرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، مترافقًا مع عمليات تفتيش واعتقال وحظر للتجوال، بحسب ما أفاد به سكان ومسؤولون محليون.

وقال سكان القرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية تحاصر المنطقة منذ صباح أمس (الخميس)، وتداهم المنازل وتفتشها بشكل متكرر، مع تدمير محتويات بعضها.

وأوضح أحد السكان ويدعى أبو بلال أن منزله الواقع في منطقة زراعية على أطراف القرية تعرض لاقتحام عدة مرات وتخريب كامل للمزرعة المحيطة به، والتي تبلغ مساحتها نحو 15 دونما وتضم أشجار زيتون يزيد عمرها على 100 عام.

وأشار أبو بلال إلى أن نحو 20 شخصا من عائلته كانوا يعتمدون على المزرعة كمصدر رزق رئيس، لكن تدميرها وتركهم دون دخل.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن العملية جاءت بعد تعرض مستوطن لإطلاق نار في منطقة مجاورة للقرية، إلا أن رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، نفى هذه الرواية، مؤكدًا أن الموقع الذي أشار إليه الجيش بعيد عن القرية، واتهم السلطات الإسرائيلية والمستوطنين بمحاولة تنفيذ "مخطط مبيت" يهدف إلى توسيع المستوطنات المحيطة والسيطرة على مزيد من الأراضي.

وأضاف أبو عليا أن القوات الإسرائيلية تستخدم نحو 18 آلية عسكرية بينها جرافات ضخمة، وتنفذ منذ أكثر من 24 ساعة أعمال تجريف طالت مئات الدونمات وأشجار الزيتون، مما يجعل الأراضي مكشوفة ويسهل ربط المستوطنات المجاورة.

كما أشار إلى أن الجيش فرض حظرًا شاملاً للتجوال وأغلق المحال التجارية والمخبز الوحيد وصيدلية القرية، واعتقل عددًا من الرجال وسيدتين، بينما يمنع الطواقم الصحفية وطواقم الإسعاف والدفاع المدني من دخول القرية.

وأكد أبو عليا أن ما يجري يمثل "هجمة واسعة للسيطرة على ما تبقى من أراضي المغير"، محذرًا من أن استمرار الوضع سيترك القرية معزولة ومجردة من أراضيها الزراعية.