طرابلس 24 أغسطس 2025 (شينخوا) نجا معمر الضاوي، قائد الكتيبة "55 مشاة" الموالية لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة التي تُسيطر على غرب البلاد، اليوم (الأحد) من محاولة اغتيال بورشفانة الواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، سقط فيها 12 قتيلا، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).

وقالت الوكالة الليبية نقلا عن وسائل ومواقع إعلامية وصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي، إن مسلحين هاجموا رتل تابع للكتيبة "55 مشاة " في منطقة المعمورة بورشفانة أثناء محاولتهم الوصول إلى مقر سكن آمر الكتيبة معمر الصاوي.

وأضافت أن عناصر الكتيبة "55 مشاة" "ردت على مصادر النيران بشكل مباشر، ودارت اشتباكات استمرت قرابة نصف ساعة، ما أسفر عن مقتل 12 من المسلحين المهاجمين دون تسجيل إي إصابات في صفوف عناصر الكتيبة".

ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي عن وزارة الداخلية الليبية بخصوص هذا الحادث، في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام ليبية محلية إلى أن العاصمة طرابلس تشهد حالة من التوتر الأمني المتصاعد.

ورصدت حالة استنفار واسعة، وتحركات عسكرية مكثفة لعربات مسلحة مجهزة بمضادات الطيران والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك على خلفية محاولة الاغتيال المذكورة.

ويعتبر معمر الضاوي واحدا من أبرز الشخصيات العسكرية المثيرة للجدل في العاصمة الليبية طرابلس، وسبق أن تعرض خلال الفترة الماضية لأكثر من محاولة اغتيال.

لكن توقيت محاولة الاغتيال الجديدة أثار المخاوف من تجدد المواجهات المسلحة في العاصمة طرابلس، خاصة وأنها جاءت بعد أيام قليلة من تقديم المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي كشفت فيها عن خارطة طريق جديدة، تهدف إلى إخراج ليبيا من أزمتها السياسية عبر مراحل تدريجية تمتد من 12 إلى 18 شهرا.

وأثارت هذه الخارطة الجديدة جدلا واسعا بين الأطراف الليبية المتنازعة، غذته حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد، وتعدد التشكيلات العسكرية غير النظامية، ما يهدد بعودة طرابلس إلى مربع الفوضى الأمنية.

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد.