بغداد 22 أغسطس 2025 (شينخوا) أكدت الحكومة العراقية اليوم (الجمعة) ضرورة المحافظة على أمن المواطنين في إقليم كردستان شمالي البلاد، وذلك على خلفية الاشتباكات المسلحة في مدينة السليمانية والتي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 أخرين بجروح مختلفة.

وقال صباح النعمان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إنه "بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة السليمانية، تؤكد الحكومة الاتحادية على ضرورة التزام الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وفقا لأحكام الدستور، وبما ينسجم مع مبادئ العدالة وسيادة القانون".

وأكد أهمية أن "تنفذ هذه الإجراءات بحيادية تامة وشفافية كاملة، بعيدا عن أي مظاهر مسلحة أو محاولات لترهيب المواطنين، فإنفاذ القانون يجب أن يتم بما يضمن صون كرامة الإنسان وحفظ حقوقه".

وأضاف النعمان أن "الحكومة الاتحادية، ومن خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية، تؤكد أن الحفاظ على أمن المواطنين في الإقليم وفي عموم محافظات العراق هو واجب وطني وأخلاقي، وأنها لن تدخر جهدا في درء الفتنة، وتعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ الاستقرار".

وفي السياق ذاته، أكدت رئاسة إقليم كردستان، في بيان، سيادة القانون وحماية أمن محافظة السليمانية وسلامتها.

وقالت إنه "في أعقاب الحادثة المؤسفة التي وقعت صباح اليوم في السليمانية، والتي أودت بحياة عدد من الضحايا، فإننا نؤكد على سيادة القانون وحماية أمن المدينة وسلامتها وحماية منازل المواطنين".

وأضافت أنه "يجب حل جميع الخلافات بالقانون والسلم"، معبرة عن التعازي لأسر جميع الضحايا، والشفاء العاجل للمصابين.

وبحسب وسائل إعلام كردية فأن مدينة السليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق، شهدت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الكردية ومسلحين تابعين لرئيس حزب جبهة الشعب، لاهور شيخ جنكي.

وأضافت أن هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 أخرين على الأقل بجروح مختلفة واعتقال شيخ جنكي واثنين من اشقائه وعدد من المطلوبين صدرت بحقهم أوامر قبض قضائية، على خلفية قضايا تتعلق بالأمن والنظام العام في إقليم كردستان.

وشيخ جنكي هو رئيس حزب جبهة الشعب وهو من مواليد 1975 وشغل سابقا عدة مناصب ومنها، الرئيس المشارك في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى جانب ابن عمه بافل جلال طالباني ومنصب مدير وكالة "زانياري" وهي ذراع استخبارات في إقليم كردستان، كما شغل منصب مدير مجموعة مكافحة الإرهاب.

وشارك حزب جبهة الشعب في الانتخابات البرلمانية لإقليم كردستان العام الماضي وحصل على مقعدين من أصل 100 مقعد في برلمان الإقليم.