الأمم المتحدة 22 أغسطس 2025 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الخميس إلى اتخاذ إجراءات أقوى لمكافحة الإرهاب في سوريا.

صرّح فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، بأن القوى الإرهابية باتت أكثر نشاطا داخل سوريا، وهو أمر يبعث على القلق.

وأشار إلى أن التقارير تفيد بأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب كانوا من بين الجناة الرئيسيين في الحوادث العنيفة التي وقعت في المنطقة الساحلية الغربية في مارس، وفي محافظة السويداء جنوبا في يوليو، محذرا من أن استمرار التغاضي عن الإرهابيين لن يجلب سوى المزيد من الضرر لسوريا ولغيرها من دول المنطقة.

وقال فو: "نحث السلطات السورية المؤقتة على اتخاذ إجراءات قوية للتصدي بحزم لجميع التنظيمات الإرهابية المدرجة من قبل مجلس الأمن، بما في ذلك حركة تركستان الشرقية الإسلامية، المعروفة أيضا باسم الحزب الإسلامي التركستاني".

وأضاف أن الغرض من عقوبات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا هو مواجهة القوى الإرهابية داخل البلاد والحفاظ على السلام والأمن في سوريا والمنطقة.

وفيما يتعلق بتعديل نظام العقوبات المرتبطة بسوريا، أوضح فو أن على مجلس الأمن أن ينظر بصورة شاملة في الوضع الحالي لمكافحة الإرهاب والأمن في سوريا، وفي قدرات السلطات السورية المؤقتة، وفي التداعيات المحتملة لمثل هذه التعديلات وغيرها، وأن يتخذ قرارات حصيفة بناءً على دراسة متأنية، من أجل منع القوى الإرهابية في سوريا من استغلال الوضع وتعزيز قوتها.

وأكد أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال هشا، حيث تندلع بين الحين والآخر نزاعات مسلحة، مضيفا أن من مسؤولية السلطات السورية المؤقتة حماية الحقوق والمصالح المشروعة لجميع السوريين.

وشدد فو على أن تقارير التحقيق بشأن أعمال العنف في المنطقة الساحلية الغربية ينبغي أن تُعلن في أقرب وقت ممكن، كما يجب إجراء تحقيق في الحوادث العنيفة في السويداء، مع ضمان المساءلة من خلال عملية شفافة وموثوقة ومسؤولة.

واختتم فو بالقول إن على جميع الأطراف في سوريا أن تعمل في الاتجاه نفسه للحفاظ على الاستقرار بشكل مشترك وتجنب إشعال صراع جديد. /نهاية الخبر/