الأمم المتحدة 21 أغسطس 2025 (شينخوا) حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن يوم الخميس من "المناخ السياسي المتدهور" وسط الوضع الأمني الهش في سوريا.

قال بيدرسن في إحاطته الشهرية لمجلس الأمن الدولي إن وقف إطلاق النار المُبرم في 19 يوليو في السويداء بسوريا تعرض لضغوط، إلا أن المنطقة حتى الآن لم تنزلق إلى صراع مفتوح. ومع ذلك، فإن أطراف السويداء لا تزال تشهد أعمالا عدائية ومناوشات خطيرة، وقد يتم استئناف العنف في أي لحظة.

وأردف "أشعر بالقلق من أن الهدوء العسكري النسبي الذي شهدناه لمدة شهر، يُخفي وراءه مناخا سياسيا متدهورا، وذلك مع زيادة الخطابات التصعيدية وعقلية المحصلة الصفرية لدى الكثيرين،" مضيفا "لقد ساهم في تأجيج هذا الوضع ظهور المزيد من اللقطات المؤلمة للانتهاكات المروعة التي وقعت داخل السويداء خلال التصعيد".

وأكد أيضا على أهمية محاسبة الجناة بغض النظر عن انتماءاتهم.

ولفت إلى أن السلطات السورية المؤقتة أعلنت عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وكلفتها بالتحقيق في الانتهاكات التي تم ارتكابها في السويداء، مؤكدا على ضرورة نشر النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة بالكامل، ومحاسبة الجناة بغض النظر عن انتماءاتهم.

وأشار إلى أنه من أجل تجنب العنف والانتهاكات في المستقبل، هناك حاجة ماسة إلى برنامج جاد لإصلاح قطاع الأمن ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

وأكد بيدرسن على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية وملكية سورية، تصون حقوق الجميع، وتحمي الجميع، وتلبي تطلعاتهم المشروعة، وتمكّن الشعب السوري من تحديد مستقبله بسلام واستقلالية وديمقراطية. /نهاية الخبر/