الكويت 20 أغسطس 2025 (شينخوا) أنهت أول وحدة من مشروع استعادة النفط الخام من بحيرات النفط، الذي تنفذه مجموعة جيره الصينية ضمن برنامج الكويت لإصلاح البيئة، اختبار التشغيل يوم الأربعاء، مما يمثل البداية الرسمية لمرحلة تنفيذ المشروع.

ويُعد برنامج الكويت لإصلاح البيئة واحدا من أكبر مشاريع إصلاح البيئة البرية في العالم، ويهدف إلى معالجة التلوث النفطي والأضرار البيئية الناجمة عن حرب الخليج.

وتتولى مجموعة جيره مسؤولية تقديم الحل الشامل والمعدات الأساسية لمشروع استعادة النفط الخام من بحيرات النفط، بعقد تبلغ قيمته نحو 100 مليون يوان (نحو 14 مليون دولار أمريكي).

وقال تشوانغ قوانغهوا رئيس مجموعة جيره في منطقة الشرق الأوسط "باعتبارها ممثلة للشركات الصينية في قطاع الطاقة، تشارك جيره بنشاط في تطوير صناعة النفط والغاز في الكويت وحماية البيئة، مما يبرز القوة المتكاملة للتصنيع والخدمات الصينية".

وأضاف "سنواصل دعم تحول الطاقة في الكويت والتنمية المستدامة من خلال التقنيات المتقدمة والحلول عالية الجودة".

وأشار تشانغ هونغوي مدير مجموعة جيره في منطقة الشرق الأوسط إلى أن التقنيات المتقدمة للشركات الصينية قد حسنت بشكل كبير من كفاءة استعادة النفط الخام من بحيرات النفط، مما دفع المشروع نحو مرحلة الإصلاح البيئي وإعادة تأهيل الغطاء النباتي.

وقال إن "هذا يمثل خطوة مهمة للكويت في مجال الإدارة البيئية والتنمية المستدامة".

وخلال زيارته لموقع المشروع في اليوم نفسه، قال ليو شيانغ القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى الكويت إن نجاح تجربة جيره لم يسهم فقط في جهود الكويت لإصلاح البيئة بخبرات صينية، بل أظهر أيضا القدرة التنافسية الدولية للمعدات البيئية والتقنيات الهندسية الصينية.

وأضاف ليو أن الصين على استعداد لمواصلة تعميق التعاون مع الكويت في مجالات إدارة البيئة وتحول الطاقة، لما فيه مصلحة الشعبين.

وخلال حرب الخليج (1990-1991)، تعرضت الكويت لأضرار بيئية جسيمة، حيث أُضرمت النيران في نحو 700 بئر نفطية، مما أدى إلى تسربات نفطية وظهور بحيرات نفطية جافة ورطبة، وتلوث واسع النطاق للتربة.