القدس 20 أغسطس 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) أن قوات الفرقة 162 تقاتل على أطراف مدينة غزة في الأيام الأخيرة، وذلك على خلفية مصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس على خطة احتلال غزة واستدعاء 60 ألف من الاحتياط، في الوقت نفسه ينتظر الوسطاء الرد الإسرائيلي على المقترح الجديد لوقف النار.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن قوات الفرقة 162 تقاتل على أطراف مدينة غزة في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن قوات لواء جفعاتي، بقيادة الفرقة 162، عادت إلى نشاط واسع في منطقة جباليا وعلى أطراف مدينة غزة.

وأوضح أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، أن القوات تقوم بتدمير بنى تحتية إرهابية فوق الأرض وتحتها وبالقضاء على ارهابيين، وترسيخ السيطرة العملياتية في المنطقة، مما سيسمح بتوسيع الهجوم إلى مناطق إضافية ويمنع المنظمات الإرهابية من العودة إلى مواقعها، على حد تعبيره.

ولفت إلى أنه تم تحذير السكان المدنيين في منطقة القتال وطُلب منهم الانتقال جنوبًا حفاظًا على سلامتهم ولتقليل احتمال إصابة غير المتورطين.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صادق مساء أمس (الثلاثاء) على خطة احتلال مدينة غزة، وإصدار أوامر باستدعاء 60 ألفاً من الاحتياط، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وقدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أمس إلى كاتس خطة احتلال مدينة غزة، بينما بدأت حشود الجنود والاحتياط لتنفيذ العملية، علماً أن إسرائيل تسيطر على أكثر من 75 في المائة من قطاع غزة، وفقا لوسائل إعلام محلية.

وأكدت مصادر مصرية أمس (الثلاثاء) أنه لا سبيل لخروج المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلا من خلال المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت قناة (القاهرة الإخبارية) الفضائية المصرية عن المصادر قولها إنه "لا سبيل لخروج المحتجزين إلا من خلال المفاوضات على أساس مقترح (ستيف) ويتكوف" المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن "الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي لإنقاذ الرهائن"، مشيرة إلى أن "إسرائيل لم ترسل ردها على مقترح الوسطاء، الذي قبلته حركة حماس، رغم مرور 24 ساعة على تسلمها المقترح".

ولفتت إلى أن "مقترح الوسطاء الذي قبلته حركة حماس سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، ونوهت بأن "المقترح يضمن التوصل لصفقة شاملة تؤدي لإطلاق سراح جميع المحتجزين".

وتأتي هذه التطورات في وقت تكثف فيه القاهرة والدوحة جهودهما للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويمهد الطريق لإنجاز صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل.

وكانت مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، قد رعت خلال الأشهر الماضية سلسلة جولات تفاوضية غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، تركزت حول التوصل إلى تهدئة مؤقتة تشمل وقف العمليات العسكرية، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية. /نهاية الخبر/