غزة 20 أغسطس 2025 (شينخوا) قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) إنها تنتظر رد إسرائيل على مقترح الوسطاء المصريين والقطريين الجديد، مشيرة إلى أن نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الخبيثة" تعكس استمراره بالحرب على قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة باسم نعيم في بيان صحفي "نحن بانتظار رد الاحتلال الإسرائيلي على مقترح الوسطاء الجديد، بعدما سلمت حماس ردها بالموافقة في إطار تقدير موقف وطني".

وتابع نعيم أن موافقة حركته أخذ بعين الاعتبار الظروف الإنسانية الخطيرة التي يمر قطاع غزة ، معربا عن أسفه بأن ردود الفعل الإسرائيلية تعكس نوايا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الخبيثة" بالاستمرار في الحرب.

ودعا المجتمع الدولي وخاصة الطرف الأمريكي "لوضع حد لهذه العربدة والاستهتار بالقانون الدولي وقبلها بحياة الناس، والذي سيكلف المنطقة والعالم أثمان كبيرة من الأمن والاستقرار الدوليين".

وأكدت مصادر مصرية الليلة الماضية في تصريحات نقلتها قناة (القاهرة الإخبارية) الفضائية بأنه "لا سبيل لخروج المحتجزين إلا من خلال المفاوضات على أساس مقترح (ستيف) ويتكوف" المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن "الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي لإنقاذ الرهائن"، مشيرة إلى أن "إسرائيل لم ترسل ردها على مقترح الوسطاء، الذي قبلته حركة حماس، رغم مرور 24 ساعة على تسلمها المقترح".

ولفتت إلى أن "مقترح الوسطاء الذي قبلته حركة حماس سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب"، ونوهت بأن "المقترح يضمن التوصل لصفقة شاملة تؤدي لإطلاق سراح جميع المحتجزين".

والاثنين، وافقت حماس على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصادر مصرية، أشارت إلى أن "المقترح يتضمن وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما".

ووفق المصادر "سيتم خلال مدة الـ 60 يوما تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين" في غزة، حيث "يتضمن التبادل إطلاق 10 محتجزين أحياء ونصف عدد الجثامين البالغ 36 بواقع 18 جثمانا".

وأوضحت المصادر أن "المقترح يتضمن إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة المجال لدخول المساعدات بشكل يلبي احتياجات القطاع"، كما "يتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب".

وفي السياق، قتل 36 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية في قطاع غزة اليوم في وقت بدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء 60 ألف جندي من الاحتياط لاحتلال مدينة غزة.

وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن 36 شخصا قتلوا في قطاع غزة منذ فجر اليوم جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منازل وخيام تؤوي نازحين وأشخاص ينتظرون الحصول على الغذاء.

وبجانب ذلك أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته، في تدمير منازل في حيي الزيتون والصبرة جنوب غزة ومنطقة جباليا شمال القطاع.

وذكرت المصادر والشهود لـ ((شينخوا)) أن الطائرات الإسرائيلية شنت عشرات الغارات الساعات الماضية على تلك المناطق، صاحبه دوي انفجارات مرتفعة وسط تصاعد أعمدة دخان كثيفة.

وأفاد ناطق عسكري في تصريحات للإذاعة العبرية العامة بانطلاق عملية "عربات جدعون" العسكرية (ب) في القطاع، قائلا إن الفرقة 162 بدأت بتطويق مدينة غزة عن طريق جباليا شمال القطاع.

وأوضح الناطق العسكري أن العملية قد تستغرق وقتا طويلا ولكن يمكن أن تتوقف وفقا لتعليمات المستوى السياسي، لافتا إلى أن السلطات أصدرت تعليمات لسكان غلاف غزة حول إمكانية سماع دوي انفجارات قوية وإطلاق نار المدفعية من الأن فصاعدا.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصدار نحو 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط، بالإضافة إلى ذلك، سيبلغ 20 ألف من جنود الاحتياط الذين جندوا مسبقا بتمديد أوامر خدمتهم الحالية في إطار الاستعداد للمرحلة التالية من العملية في القطاع.

وقال الجيش في بيان صحفي إن القرار اتخذ بشأن الاحتياط بعد نقاشات معمقة حول حجم القوات المطلوبة لمواصلة القتال، وصودق عليه من قبل وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعد أن عرضت أمامه كافة الأبعاد.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية. /نهاية الخبر/