دمشق 20 أغسطس 2025 (شينخوا) أكد مصدر أمني سوري اليوم (الأربعاء) أن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي استهدفت منزلا في بلدة أطمة شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، يسكنه شخص اسمه "علي"، لافتا إلى أن عملية الإنزال أدت إلى مقتله، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

ونقلت قناة ((الإخبارية)) الرسمية عن المصدر الأمني، الذي لم تكشف اسمه، قوله إن "قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي استهدفت منزلا في بلدة أطمة شمالي إدلب وتبين أن الهدف من العملية شخص يُعرف باسم "علي" كان مستأجراً في المنزل".

وأكد المصدر الأمني السوري أنه عند اقتحام المنزل حاول المدعو "علي" الفرار بالقفز من الشرفة إلى الحديقة الخلفية إلا أن قوات التحالف الدولي التي طوّقت المكان أطلقت النار عليه ما أدى إلى مقتله على الفور، مشيرا إلى أن قوات التحالف الدولي قامت بتفتيش المنزل بالكامل ومصادرة جميع الهواتف الجوالة والأجهزة الإلكترونية كما جرى التحقيق مع صاحب المنزل.

ولم يكشف المصدر الأمني السوري هوية الشخص الذي قتل خلال عملية الإنزال الجوي.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء العملية انسحبت جميع القوات المشاركة وتم العثور على جثة "علي" في الحديقة حيث نُقلت لاحقاً إلى مشفى باب الهوى.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن طيران "التحالف الدولي" نفذ فجر اليوم عملية إنزال جوي دقيقة في مخيمات أطمة شمال إدلب، استهدفت منزلاً كان يختبئ بداخله قيادي بارز في الصف الأول لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" يُعرف باسم " أبو حفص القرشي" .

وأشار المرصد السوري إلى أن عدة مروحيات شاركت في العملية، والتي انطلقت من مطار صرين بريف عين العرب (كوباني)، فيما انتشرت قوات خاصة بكثافة في الشوارع المحيطة، بالتزامن مع فرض الأمن العام التابعة لسلطة الداخلية السورية طوقا أمنيا حول المنطقة، وسط إطلاق نار من قبل العناصر المقتحمة وإجراءات أمنية مشددة على السكان قرب الموقع المستهدف.

وأكد المرصد السوري أن القوات المهاجمة تمكنت من السيطرة على المكان واعتقال القيادي، ولا يعلم مصير نساء من جنسيات غير سورية برفقته، إذا ما تم اعتقالهن من قبل الأمن العام أو التحالف الدولي.

كما أفادت مصادر محلية بأن الأمن العام أخرج جثة من الموقع المستهدف بعد انتهاء العملية التي استمرت نحو ساعة ونصف قبل مغادرة الطائرات المنطقة.

ويُعرف "أبو حفص القرشي" بأنه من الجنسية العراقية، ويُعتبر من أبرز الشخصيات الناشطة في صفوف التنظيم، حيث تولى مهمة تجنيد المقاتلين الأجانب وتسهيل تحركاتهم داخل سوريا، وفقا للمرصد السوري.

وفي 10 يوليو الماضي، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3 شخصيات جهادية في استهدافين جويين يُرجّح تنفيذهما من قبل التحالف الدولي في ريف إدلب الشمالي. /نهاية الخبر/