القاهرة 19 أغسطس 2025 (شينخوا) أكدت مصادر مصرية اليوم (الثلاثاء) أنه لا سبيل لخروج المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلا من خلال المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت قناة (القاهرة الإخبارية) الفضائية المصرية عن المصادر قولها إنه "لا سبيل لخروج المحتجزين إلا من خلال المفاوضات على أساس مقترح (ستيف) ويتكوف" المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن "الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي لإنقاذ الرهائن"، مشيرة إلى أن "إسرائيل لم ترسل ردها على مقترح الوسطاء، الذي قبلته حركة حماس، رغم مرور 24 ساعة على تسلمها المقترح".

ولفتت إلى أن "مقترح الوسطاء الذي قبلته حركة حماس سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب"، ونوهت بأن "المقترح يضمن التوصل لصفقة شاملة تؤدي لإطلاق سراح جميع المحتجزين".

من جهته، قال القيادي بحركة حماس طاهر النونو، "قدمنا موافقة غير مشروطة على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، ولدينا رغبة صادقة في وقف الحرب على غزة".

وأضاف النونو لـ (القاهرة الإخبارية) "وافقنا على تشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة، ونريد إنهاء الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع".

وتابع أن "الإدارة الأمريكية توفر الغطاء السياسي لجرائم إسرائيل"، مشيرا إلى أن واشنطن "تستطيع وقف الحرب في غزة إذا أرادت".

وأردف القيادي الحمساوي قائلا إن "(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة، ولا يريد صفقة في غزة، وكلما اقتربنا من وقف إطلاق النار تنسحب إسرائيل من المفاوضات".

وشدد على أن "القضاء على حماس فكرة تجاوزها الزمن، والمقاومة ستبقى طالما بقي الاحتلال".

والاثنين، وافقت حماس على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصادر مصرية أشارت إلى أن "المقترح يتضمن وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما".

ووفق المصادر "سيتم خلال مدة الـ 60 يوما تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين" في غزة، حيث "يتضمن التبادل إطلاق 10 محتجزين أحياء ونصف عدد الجثامين البالغ 36 بواقع 18 جثمانا".

وأوضحت المصادر أن "المقترح يتضمن إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة المجال لدخول المساعدات بشكل يلبي احتياجات القطاع"، كما "يتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب".

ويأتي هذا التطور في وقت تكثف فيه القاهرة والدوحة جهودهما للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويمهد الطريق لإنجاز صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل.

وكانت مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، قد رعت خلال الأشهر الماضية سلسلة جولات تفاوضية غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، تركزت حول التوصل إلى تهدئة مؤقتة تشمل وقف العمليات العسكرية، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.