الأمم المتحدة 18 أغسطس 2025 (شينخوا) رحبت المنظمات الإنسانية الأممية بالقرار الإسرائيلي المتعلق برفع الحظر عن إمدادات المأوي في غزة، محذرة من التأثير المروع لخطط تكثيف العمليات العسكرية على السكان المحرومين بالفعل من الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن التوسع الوشيك للعمليات العسكرية في مدينة غزة سيؤدي مرة أخرى إلى نزوح الآلاف لمنطقة مكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة، تكاد تخلو من البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المياه والغذاء والخدمات الطبية.

وأضاف المكتب أنه منذ أوائل مارس، عندما دخل الحظر الإسرائيلي على إمدادات المأوى حيز التنفيذ، نزح أكثر من 780 ألف شخص، وتدهورت حالة الملاجئ القائمة أو تُرِكت في ظل أوامر النزوح المتكررة.

ويقدر الشركاء الإنسانيون أن ما لا يقل عن 1.35 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى طارئ، وأن حوالي 1.4 مليون شخص يحتاجون إلى مستلزمات منزلية أساسية.

وأكد أوتشا أن "الوضع في قطاع غزة يتجاوز الكارثة،" مضيفا "في ظل استمرار الأعمال العدائية والجوع الشديد، تُسجل المزيد من الوفيات يوميا."

ومن جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي إن فرقه تبذل قصارى جهدها لتوصيل الغذاء إلى الناس، لكن الإمدادات لا تزال أقل بكثير مما يمثل نصف هدف البرنامج اليومي.

وفي الوقت نفسه، قال أوتشا إن وزارة الصحة في غزة أفادت بأن 5 أشخاص توفوا، بينهم طفلان، خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب سوء التغذية والجوع.

وأردف قائلا إنه لتجنب وقوع مثل هذه الوفيات، يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على إيصال المساعدات على نطاق واسع بأمان وبشكل مستمر من خلال جميع المعابر والطرق المتاحة للوصول إلى السكان البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة.

وأكد على أن القيود المفروضة على حركة مركبات الإغاثة الإنسانية تعرقل إيصال المساعدات إلى المحتاجين إليها بشدة.

وفي الوقت نفسه، أكدت المنظمات الإنسانية على التزامها بخدمة الناس أينما كانوا. وأضافت أنه يجب حماية جميع المدنيين، سواء اختاروا البقاء أو النزوح. ويجب تلبية الاحتياجات الأساسية لمن يقررون النزوح، وتمكينهم من العودة طواعية.

وأردف أوتشا "هناك حاجة إلى وصول إنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك نقاط التوزيع المجتمعية ودخول الإمدادات على نطاق واسع عبر جميع المعابر والطرق البرية الممكنة". /نهاية الخبر/