18 أغسطس 2025 /شبكة الصين/ نشرت صحيفة "ذا ستار" الكينية مؤخرا مقالا أشارت فيه إلى أنه بمناسبة إحياء المجتمع الدولي للذكرى السنوية الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية، ينبغي إعادة النظر في هذه الحرب من منظور أكثر توازنا وشمولا، وإجراء تقييم صحيح للمقاومة البطولية التي قدمتها الصين، ومساهمتها الحاسمة في تحقيق الانتصار على الفاشية.

وذكر المقال أنه مضت 80 عاما منذ انتهاء الحرب العالمية ضد الفاشية، ولكن معظم الحقائق التاريخية لا تزال مخفية تحت منظور المركزية الغربية الضيق. وغالبا ما يتجاهل "السرد الغربي السائد" الدور الحاسم الذي لعبته الصين ودول الجنوب العالمي في مسيرة المقاومة ضد الفاشية والنزعة العسكرية. وتُعتبر حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني جبهة محورية وركيزة مهمة للنضال العالمي ضد الفاشية. كما تعد الصين ساحة المعركة الرئيسية في الشرق خلال فترة النضال العالمي ضد الفاشية.

وتعرّضت كينيا ودول الجنوب العالمي الأخرى لمعاناة متشابهة لما عانت منه الصين في تلك الفترة، حيث عانت من احتلال الغزاة الأجانب ومرت بمسيرة النضال من أجل التحرير الوطني. ويعود أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب العالمية الثانية إلى التنافس بين القوى الغربية الكبرى على سيطرتها على موارد وأسواق الجنوب العالمي. وخلال الحرب، تعرّضت الموارد البشرية والموارد الأخرى في هذه المناطق للنهب الصارخ والمتعسف. ومع ذلك، طورت دول الجنوب العالمي إحساسا متجددا من الهوية الوطنية والوعي بالاستقلالية السياسية خلال الحرب ضد الفاشية.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبفضل الانتصار العظيم في الحرب العالمية ضد الفاشية، اجتاحت موجة من الاستقلال الوطني القوي دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وانهار النظام الاستعماري الذي فرضته القوى الغربية على الدول الأخرى، بل أصبح النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة بعد الحرب إرثا خالدا لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، وركنا أساسيا للسلام والاستقرار العالميين.

وأوضح المقال أنه من أجل إحياء ذكرى انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، لا بد من نبذ التحريف التاريخي واستعادة الحقائق التاريخية. ويحاول البعض طمس دور الصين وغيرها من دول الجنوب العالمي أو تحريفه، وتصوير الغزاة على أنهم الضحايا، وهو ما يشكل تدنيسا للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في المعارك الدامية. كما تركز بعض الروايات فقط على التجارب التي مرت بها دول المحور خلال المراحل الأخيرة من الحرب مثل القصف الذري، متجاهلة مسؤولياتها عن إشعال نيران العدوان وجرائمها في الحرب. وهذا السرد المشوّه يخفي المعاناة التي تعرض لها الشعب الصيني ويطمس الشرعية الأخلاقية لمقاومته للغزو.