رام الله 16 أغسطس 2025 (شينخوا) أعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم (السبت) أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى يتوجه يوم غد (الأحد) إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين، على أن يزور معبر رفح البري من الجانب المصري يوم بعد غد الإثنين في زيارة هي الأولى من نوعها بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وقال بيان صحفي صادر عن الحكومة إن مصطفى يبدأ غدا، زيارة مصر يلتقي خلالها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة.

وأضاف البيان أن اللقاء سيبحث مستجدات الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأشار البيان إلى أن مصطفى وعبد العاطي سيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا في معبر رفح البري يوم الإثنين المقبل، عقب الاطلاع على ساحة المعبر والمستودعات المخصصة لتخزين المساعدات الإنسانية والإغاثية الموجهة لقطاع غزة.

كما ستتضمن الجولة زيارة إلى المستشفى الميداني القائم بالمنطقة، وفق البيان.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن زيارة مصطفى إلى القاهرة ومعبر رفح تحمل رسالة واضحة أن الفلسطينيين يريدون استعادة زمام المبادرة سياسيا وإنسانيا، وبدعم عربي مصري قوي لتثبيت حقوقهم وتقديم روايتهم للعالم.

وقال المراقبون إن الزيارة تشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التنسيق المصري الفلسطيني سواء في إدارة ملف المساعدات أو في الدفع نحو تسوية سياسية، تنهي حالة الحرب الدائمة وتفتح الباب أمام عودة الحياة إلى غزة.

وتأتي زيارة مصطفى بعد أيام من وصول وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض يوم الإثنين الماضي إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع الجانب المصري حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

كما تأتي الزيارة في ظل تهديدات إسرائيلية باحتلال قطاع غزة بعد موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) الأسبوع الماضي على خطة للسيطرة على قطاع غزة، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.