رام الله 15 أغسطس 2025 (شينخوا) هاجم مستوطنون إسرائيليون اليوم (الجمعة) عدة مناطق في الضفة الغربية، ما أوقع إصابات وأضرار، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وسكان محليون.

ففي بلدة المزرعة الشرقية شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية أصيب شابان بالرصاص الحي في هجوم للمستوطنين، بحسب ما أفاد الناشط عايد غفري.

وقال غفري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المستوطنين أصابوا شابين بالرصاص الحي خلال هجوم على منطقة "البرج" شرق البلدة، لافتا إلى أن أحدهما أصيب بالصدر، والأخر في اليد، ووصف حالتيهما بالمتوسطة ونقلا إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.

كما أصيب فلسطيني وزوجته فجر اليوم بجروح ورضوض بعدما ضربهما مستوطنون بالعصي والهراوات، في مسافر يطا جنوب الخليل.

وقال الناشط أسامة مخامرة لـ((شينخوا)) إن مستوطنين هاجموا مساكن البدو في قرية سوسيا بمسافر يطا، واعتدوا بالضرب على رجل وزوجته، ما أدى لإصابتهما بجروح بالرأس والأيدي نقلا على إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي.

ولاحقا هاجم مستوطنون مسكن الرجل، وكسروا عددا من الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى تحطيم مركبته، وفق مخامرة.

وفي السياق ذاته، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان بأن مستوطنين أحرقوا فجر اليوم أربع مركبات وأجزاء من منزل في بلدة عطارة شمال غرب رام الله.

وقالت الهيئة في بيان إن المستوطنين هاجموا المنطقة الشرقية من عطارة، وأضرموا النار بأربع مركبات، وألقوا زجاجات حارقة على منزل، ما تسبب بأضرار مادية به، كما خطوات شعارات "عنصرية" على الجدران، فيما هرعت مركبات الإطفاء لإخماد النيران.

وفي بيان منفصل، ذكرت الهيئة أن مستوطنين قطعوا أشجار زيتون في قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله.

كما اقتلع مستوطنون صباح اليوم عددا من أشجار الزيتون والعنب من أراضي قرية دوما جنوب نابلس، بحسب ما أفاد رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي على تلك الحوادث.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "ارهاب المستوطنين وجرائمهم المتصاعدة ضد الفلسطينيين"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن تلك "الجرائم التي تحدث بحماية جيش الاحتلال وبتحريض مستمر من وزراء في الحكومة".

بدوره، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن هجمات المستوطنين المتصاعدة "ليست حوادث معزولة بل تأتي في سياق متصاعد من الجرائم الممنهجة التي تستهدف التجمعات السكنية الفلسطينية والقرى في الضفة الغربية بهدف تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين".

وقال فتوح في بيان إن ما يحدث على الأرض ليس "اعتداءات فردية بل سياسة رسمية تستهدف تدمير الوجود الفلسطيني التاريخي وتكريس مشروع استعماري إحلالي".

وطالب بتوفير حماية دولية عاجلة للسكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرا أن الصمت على هذه "الجرائم يُعد تواطؤا ويمنح الاحتلال غطاء للاستمرار في عدوانه الوحشي".

ووفق مصادر فلسطينية رسمية فإن المستوطنين نفذوا أكثر من 400 هجوم على قرى وتجمعات بدوية في الضفة الغربية خلال شهر يوليو الماضي.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.4 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.

ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في الضفة الغربية.