غزة 13 أغسطس 2025 (شينخوا) قتل 41 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة اليوم (الأربعاء) فيما تواصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقاءاتها في القاهرة لليوم الثاني على التوالي تركز على وقف الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 41 شخصا قتلوا على الأقل بقصف ورصاص إسرائيلي استهدف منازل مأهولة بالسكان وتجمعات فلسطينية قبالة مراكز توزيع المساعدات الأمريكية.

وأوضح أن 12 شخصا قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم أثناء انتظارهم الحصول على الغذاء قرب مركز مساعدات جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وتابع بصل أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 10 أخرون صباح اليوم بعد استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات عند "محور نتساريم" وسط القطاع، فيما قتل 4 أخرين من منتظري المساعدات الذين ارتقوا بنيران قرب كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع.

كما قتل 12 شخصا إثر قصف طائرة إسرائيلية منزلا لعائلة أبو دف بحي الزيتون شرق غزة فجر اليوم، وفقا لبصل، مشيرا إلى مقتل 8 أخرين بينهم 5 أطفال جراء استهداف خيام تؤوي نازحين من عائلة "أبو حنيدق" فجرا في حي تل الهوى جنوب المدينة.

وبجانب الغارات الجوية، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف مباني سكنية في مناطق مختلفة من القطاع، خاصة في رفح وخان يونس وشرق غزة بالإضافة إلى عمليات قصف مدفعي في الأطراف الشرقية، وفق ما أفاد به شهود عيان.

يأتي ذلك فيما عقد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، اليوم نقاشًا صادق خلاله على الفكرة المركزية لخطة عمل الجيش في قطاع غزة وذلك بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلين عن جهاز الأمن العام (الشاباك) وقادة آخرين، بحسب بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي.

وقال البيان إنه خلال النقاش عُرضت إنجازات الجيش حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس (الثلاثاء).

كما عُرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي، حسبما ذكر البيان.

وأكد رئيس الأركان أهمية رفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، مع تنفيذ تدريبات انعاشية ومنح فترة تنفس استعدادًا للمهام القادمة.

وتزامنا مع التطورات الميدانية، تبذل مصر جهودا لوقف إطلاق النار في غزة وتخفيف أثار الأزمة الانسانية على سكان القطاع في ظل ما يتعرضون له من حرب إبادة وتجويع مستمرين.

وفي هذا الصدد، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر اليوم وصول وفد من قيادتها برئاسة خليل الحية إلى القاهرة بدعوة مصرية كريمة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات المتعلقة بحرب غزة ومجمل الأوضاع في الضفة والقدس والأقصى.

وأفاد طاهر النونو القيادي في الحركة المتواجد في القاهرة في بيان صحفي بأن الوفد بدأ مباحثات تمهيدية، للقاءات ستبدأ اليوم ستركز حول سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة غزة.

كما ستبحث اللقاءات وفق النونو، العلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها.

وأشاد النونو بالجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا السابقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشدداً على أن العلاقات مع مصر ثابتة وقوية، والعمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا.

وطرحت مصر على وفد حركة حماس خلال مباحثات في القاهرة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر مصرية مطلعة يوم أمس (الثلاثاء).

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الجانب المصري ووفد حماس عقدا (الثلاثاء) جلسة مباحثات، طرحت خلالها مصر مقترحا لوقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من احتلال قطاع غزة.

وأضافت أن المقترح المصري يتضمن "تجميد سلاح حماس ونقل الحكم في غزة للسلطة الفلسطينية".

وأشارت المصادر المطلعة إلى أن الحديث الآن يدور حول "صفقة شاملة وليست جزئية" بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار.

وبموجب هذه الصفقة، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، مع انسحاب إسرائيلي كامل من غزة.

وأوضحت المصادر أن "حماس أبدت موافقة مبدئية على المقترح المصري" بينما تدرس إسرائيل المقترح.

وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد نحو 22 شهرا من القتال.

وكان الحديث آنذاك يدور حول مقترح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما يتم خلالها الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين احتجزتهم حماس في هجومها في السابع من أكتوبر 2023، و18 من الجثث مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما تزال تحتجز 50 رهينة من بينهم 20 على قيد الحياة.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.