13 أغسطس 2025 / شبكة الصين / خلال أعمال الألعاب العالمية 2025 التي تستضيفها بلدية تشنغدو جنوب غربي الصين، سلطت الدولة المضيفة بروحها الحماسية وترحابها الدافئ الضوء على مقولة الفلسوف القديم كونفوشيوس "أليس من دواعي السرور أن يأتي الأصدقاء من أماكن بعيدة". وكل لحظة دافئة خلال الألعاب العالمية تتجاوز مجرد منافسات رياضية، لتصبح ترحيبا صادقا بالتبادل الثقافي والإنساني.

احتفال بعيد ميلاد في الصين

بعد انتهاء إحدى منافسات دوري الهوكي النسائي، شاركت اللاعبات بوجود الجمهور داخل الصالة المغطاة ترديد كلمات أغنية عيد ميلاد، لتقديم التهاني للاعبة المنتخب التايلاندي رقم 18 ألكسندرا كاربون بمناسبة بلوغ عامها العشرين.

وقالت ألكسندرا "هذه أول زيارة للصين، واكتساب سنة جديدة من عمري هنا كان تجربة فريدة". وتلقت اللاعبة دمية باندا كهدية عيد ميلاد، وقالت متأثرة "هذا رائع جدا".

العودة إلى البيت بذكريات من الصين

ما زال الصحفي المجري سالماش بيتر يحتفظ في منزله بتميمة أولمبياد بكين والحقيبة القماشية المكتوب عليها "عالم واحد" وغيرها من تذكارات أولمبياد بكين 2008. وبعد انتهاء منافسات دورة الألعاب العالمية في تشنغدو، ستزداد ذكرياته حول الصين ثراءً.

وقال بيتر "لطالما احتفظت بتذكارات اشتريتها خلال كل زيارة لي إلى الصين، لتمثل أفضل ذكرياتي هنا". وخارج القرية الأولمبية، لاقى سوق "الحظ السعيد" الذي يضم أكشاكا مميزة لبيع التذكارات الخاصة بالصباغة الصينية التقليدية والطلاء بالورنيش والباندا، إقبالا كبيرا من قبل الرياضيين والموظفين المشاركين في البطولة من مختلف الدول والمناطق. وأثناء الشراء والتبادل، نمت صداقات تتخطى الحدود والفوارق العمرية.

دفتر ملاحظات يصبح "سجل مشاعر"

بكلمات معبرة ومؤثرة منها "شكرا تشنغدو" و"زيارتي للصين أصبحت ذكريات لا تنسى" و"الناس هنا ودودون مثل الباندا" تحولت "دفاتر الملاحظات" الموضوعة في منشآت دورة الألعاب العالمية إلى "سجلات مشاعر" كتبها الرياضيون الدوليون. وكل صفحة تضم شهادات حية على دفء إنساني يتجاوز مجرد المنافسات الرياضية داخل الساحات وخارجها.

وبكلمات "صامتة" متعددة اللغات سردت هذه الصفحات ما تفوق على بريق الميداليات من حسن النية وأهمية التواصل.