لندن/بروكسل 12 أغسطس 2025 (شينخوا) أعلن أربعة وعشرون وزير خارجية من بريطانيا وفرنسا وأستراليا ودول أخرى يوم الثلاثاء تعهدهم المشترك بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددين على أن المعاناة الإنسانية في غزة بلغت ما وصفوه بـ"مستويات لا يمكن تخيلها".

وفي بيان عبر الإنترنت وقع عليه أيضا مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي، قال الوزراء إنه "يجب حماية الفضاء الإنساني، ولا ينبغي أبدا تسييس المساعدات" في سياق غزة.

وحذروا من حدوث مجاعة في القطاع، قائلين إن "هناك حاجة ماسة الآن لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجوع وعكس مساره".

ودعا الوزراء الحكومة الإسرائيلية إلى السماح لجميع شحنات المساعدات من المنظمات الدولية غير الحكومية وإزالة العقبات التي تمنع الفاعلين الإنسانيين الأساسيين من العمل. وأضاف البيان أنه "يجب استخدام جميع المعابر والطرق للسماح بتدفق كبير للمساعدات إلى غزة، بما يشمل الغذاء والإمدادات الغذائية والمأوى والوقود والمياه النظيفة والأدوية والمعدات الطبية".

ويأتي هذا النداء في وقت تعاني فيه غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تفاقمت منذ مارس، عندما أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المعابر المؤدية إلى القطاع.

وتشمل قائمة الموقعين على البيان وزراء خارجية كل من بريطانيا وأستراليا وبلجيكا وكندا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان وآيسلندا وأيرلندا واليابان وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا. ومن مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين وقعوا البيان كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ودوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط وحاجة لحبيب، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والجاهزية وإدارة الأزمات.

في يوم الثلاثاء، وبينما كان الجيش الإسرائيلي يعلن عن استمرار عملياته في غزة، أفادت مستشفيات هناك بوفاة 5 أشخاص بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم طفلان. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 227، من بينهم 103 أطفال.

وقد نفت السلطات الإسرائيلية مرارا مسؤوليتها عن انتشار المجاعة في غزة، مما أثار موجة استياء عالمية. وفي يوليو، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي، نافيا حدوث مجاعة وأي سياسة تهدف إلى التسبب بها.

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وفرض القيود على المساعدات الإنسانية، عبرت المزيد من الدول عن دعمها لحقوق الإنسان الفلسطينية. كما زادت الدعوات من المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

وفي 24 يوليو، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. وفي يوم الاثنين، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أيضا أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر.