الخرطوم 11 أغسطس 2025 (شينخوا) قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب 19 آخرون بجروح في مخيم أبوشوك للنازحين خلال هجوم شنته قوات الدعم السريع اليوم (الإثنين) على مدينة الفاشر غربي السودان، وفق متطوعين وقوة عسكرية.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في بيان "تابعنا اليوم ما تعرض له معسكر أبوشوك للنازحين من هجوم همجي شنته مليشيا الدعم السريع بعد التوغل داخل المعسكر".

وأضافت أن "الهجوم أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا و19 جريحا، من بينهم من تمت تصفيته بشكل مباشر داخل منازلهم بالمعسكر في مشهد يعكس حجم الانتهاكات المروعة التي تُرتكب بحق الأبرياء العُزّل".

من جهتها، قالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك في بيان اليوم إن قوات الدعم السريع توغلت من الناحية الشمالية للفاشر إلى داخل مخيم أبوشوك، مؤكدة حصيلة القتلى والجرحى.

وشنت قوات الدعم السريع اليوم هجوما عنيفا على مدينة الفاشر، أعلنت القوات المشتركة المكونة من الجيش السوداني وحركات دارفورية مسلحة أنها تصدت له.

وقالت القوة المشتركة في بيان صحفي "إن قوات الدعم السريع استخدمت في هجومها على الفاشر نحو 543 مركبة قتالية تم تجميعها قبل عدة أسابيع في مخيّم زمزم للنازحين الذي احتلته قبل أشهر وحولته لقاعدة عسكرية".

وأكد البيان تكبيد القوة المهاجمة خسائر فادحة شملت قتل أكثر من 200 قتيل وحرق 16 سيارة قتالية مع استسلام مايزيد عن 30 أخرى.

وشنت قوات الدعم السريع الهجوم على الفاشر من ثلاثة محاور، هي المحور الشرقي، والجنوبي الشرقي، والشمالي للمدينة، وفق شهود عيان.

وبدأت المعارك في وقت مبكر اليوم بقصف مدفعي عنيف شنته الدعم السريع طال أحياء متفرقة من مدينة الفاشر، وخاصة مقر قيادة الجيش السوداني، ومخيم أبوشوك للنازحين، ومحيط سوق المواشي، بحسب الشهود.

ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم على مدينة الفاشر.

ومنذ 10 مايو 2024 تدور مواجهات عنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.