القاهرة 11 أغسطس 2025 (شينخوا) وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الإثنين) إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الجانب المصري، حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصادر مصرية مطلعة.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الوفد الذي يترأسه خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض، سوف يجري مباحثات مع الجانب المصري "لسد الفجوات" التي ظهرت في المباحثات الأخيرة مع إسرائيل.

وأوضحت أن زيارة وفد حماس إلى مصر جاءت بعد تدخل تركيا لدى القاهرة، لاستئناف المفاوضات مرة أخرى وتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا أكدت أن حركة حماس وافقت على بعض التعديلات في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ولفتت إلى أن القاهرة أخذت الضوء الأخضر من إسرائيل، بإمكانية استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار خلال أيام.

وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 21 شهرا من القتال.

وكان الحديث يدور حول مقترح هدنة مؤقتة لمدة ستين يوما يتم خلالها الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين احتجزتهم حماس في هجومها في السابع من أكتوبر 2023، و18 من الجثث مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما تزال تحتجز 50 رهينة من بينهم 20 على قيد الحياة.

وتطالب حماس بضمانات لوقف الحرب بشكل نهائي، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل التي تقول إن أحد أهداف الحرب هو القضاء على قدرات الحركة عسكريا وسلطويا في غزة.

وكانت حماس قد أكدت يوم الثاني من الشهر الجاري أنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وذلك ردا على تصريحات للمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، تحدث فيها عن استعداد حماس لنزع سلاحها.

وقالت حماس في بيان صحفي آنذاك إن "المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.