arabic.china.org.cn | 11. 08. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
عواصم عربية 8 أغسطس 2025 (شينخوا) أعربت دول عربية اليوم (الجمعة) عن رفضها وإدانتها للخطة الإسرائيلية الرامية للسيطرة على قطاع غزة، محذرة في الوقت نفسه من نتائجها الكارثية، وذلك على خلفية موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على خطة للسيطرة على قطاع غزة.
كما شددت الدول العربية على رفضها القاطع لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، لافتة إلى أن هذه الخطوة تمثل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية.
وطلبت فلسطين اليوم (الجمعة) عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية في ضوء إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها احتلال قطاع غزة بالكامل.
وقال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، في بيان، إن دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين.
ووافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على خطة للسيطرة على قطاع غزة، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجر اليوم (الجمعة)، فيما صرح نتنياهو أمس (الخميس)، في مقابلة مع قناة ((فوكس نيوز))، قبيل اجتماع المجلس بأن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة لـ"ضمان أمننا، وإزالة حماس من هناك، وتحرير سكان غزة".
-- الجامعة العربية تدين الخطة بأشد العبارات
وبدورها، أكدت جامعة الدول العربية رفضها وإدانتها بـ "أشد العبارات" الخطة الإسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة، محذرة من نتائجه الكارثية.
وذكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان، أن أحمد أبو الغيط، الأمين العام، رفض وأدان بـ "أشد العبارات" خطة أُعلن عن مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر عليها، وتقضي بـ "إعادة" احتلال قطاع غزة، ووضعه تحت سيطرة إسرائيلية، وتهجير سكان مدينة غزة وحشر أغلب سكان القطاع في زاوية ضيقة في جنوبه.
وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية قد حذرت مرارًا من مغبة ترك الحبل على غاربه لإسرائيل لتخوض حربها الإجرامية الجنونية، والتي لا تعرف نهاية، ضد الشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته والقضاء عليه كجماعة قومية، مشددا على أن الوقت قد حان لموقف حازم من المجتمع الدولي لوقف هذا المسلسل الدموي.
واعتبر الخطة انعكاسًا حقيقيًا للنوايا والأهداف الإسرائيلية منذ بداية الحرب، والتي تتمثل في إعادة احتلال القطاع بالكامل، وطرد أكبر عدد ممكن من سكانه إلى خارجه، وهو ما يرفضه الجانب العربي رفضًا قاطعًا شاملًا، بل ويرفضه ويدينه العالم كله.
وشدد على أن حكومة الاحتلال باتت غير مدركة لقدر العزلة التي تواجهها على الصعيد الدولي جراء إمعانها في مباشرة حرب الإبادة لما يقرب من عامين، وأن أقطاب الحكومة الإسرائيلية مدفوعون بأيديولوجيات بالغة التطرف أو بمصالح ذاتية ضيقة، وأنهم لا يعبأون حتى بمصير الرهائن الإسرائيليين في القطاع.
ووافق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة للسيطرة على مدينة غزة، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجر (الجمعة).
وكان نتنياهو قد قال أمس "لا نريد الاحتفاظ بالقطاع، نريد محيطا أمنيا، نريد تسليمه لقوات عربية تديره بشكل سليم لا يهددنا، وتضمن لسكان غزة حياة كريمة".
وتشن إسرائيل حربا واسعة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.
فيما أسفرت الحرب في غزة عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 152 ألف آخرين، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في غزة أمس (الخميس).
-- مصر والسعودية تنددان باحتلال غزة
وأدانت مصر والسعودية بشكل قاطع قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي احتلال قطاع غزة بالكامل، وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، تدين مصر باشد العبارات قرارا المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، والذي يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك في انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجددت مصر التأكيد على أن مواصلة إسرائيل سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لن تؤدي سوى تأجيج الصراع وتزيد من تصعيد التوتر وتعميق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة والذي تفاقم بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما خلفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
على صعيد متصل، نددت المملكة العربية السعودية اليوم (الجمعة) بقرار السلطات الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وأدانت وزارة الخارجية السعودية، في بيان على منصة ((اكس))، بشكل قاطع إمعان إسرائيل في ارتكاب جرائم التجويع الممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية "إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع، تؤكد مجددًا أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض، وأن الشعب الفلسطيني صاحب حقٍّ فيها، استنادًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية".
وحذرت المملكة من أن استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، يقوض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية، ويهدد الأمن والسلم إقليميًا وعالميًا، وينذر بعواقب وخيمة تشجع ممارسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري.
-- خطوة إسرائيل تقوض حل الدولتين
وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الأردن يبذل كل الجهود لإيصال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة بكل الطرق الممكنة ودون اعتراض أو تأخير.
وحسب بيان للديوان الملكي الأردني تناول الاتصال الخطة التي أقرها (الكابينت) لترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه، إذ شدد الملك على رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.
وأكد الملك عبد الله الثاني تضامن الأردن مع الأشقاء الفلسطينيين، وتمسك المملكة بثوابتها تجاه دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين.
وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشدّ العبارات، الخطة التي أقرّها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر (الكابينت)، التي تستهدف ترسيخ احتلالها لقطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه بالكامل، باعتبارها استمرارًا للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا واضحًا لحل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان اليوم (الجمعة) رفض المملكة وإدانتها الشديدة لهذه الخطة التي تُعدّ امتدادًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تستخدم التجويع والحصار سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني، فضلًا عن إمعانها في الاستهداف المُمنهَج للأعيان المدنية والمستشفيات والمدارس، في انتهاك واضح لقرارات الشرعية، واتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وأشار إلى أن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تنسف الجهود الدولية المستهدفة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، مشدّدًا على ضرورة امتثال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لاسيّما القانون الدولي الإنساني، ووقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة سببها ويفاقمها العدوان.
وجدّد السفير القضاة التأكيد على دعم المملكة للجهود القطرية المصرية الأمريكية الرامية إلى التوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية تبادل، وإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع.
على صعيد متصل، أعلنت دولة الكويت اليوم (الجمعة) رفضها القاطع لقرار إسرائيل احتلال كامل قطاع غزة، مؤكدة أن هذا القرار يقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين، و يمثل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الكويتية، بث على حسابها الرسمي في موقع ((إكس))، أن الوزارة "تعرب عن إدانة ورفض دولة الكويت القاطع للقرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، و استخفاف بقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف البيان، أن "دولة الكويت تؤكد أن هذا القرار يقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين، ويعرقل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الرئاسة الفلسطينية إدانتها ورفضها خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، مشيرة إلى التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي لوقفه.
-- تبرير إسرائيلي للسيطرة على غزة
أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، فجر اليوم (الجمعة)، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرض السيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل، رغم التحفظات التي أبدتها المؤسسة العسكرية خشية تعريض حياة الأسرى والجنود للخطر، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وتشمل المراحل الأولى من الخطة توجيه إنذارات لسكان المناطق المستهدفة بضرورة التحرك جنوبا، يليها فرض طوق أمني على المدينة، ثم تنفيذ عمليات اقتحام داخل الأحياء والمخيمات، وفقا لقناة ((الجزيرة)) الفضائية الإخبارية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها أن إقرار خطة نتنياهو يعني بدء الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مناطق جديدة داخل قطاع غزة لم يسبق له التوغل فيها، وعلى رأسها مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، وذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس الأركان إيال زامير بشأن العواقب المحتملة لهذه الخطوة.
وفي محاولة لتبرير تحركه، قال نتنياهو إن السيطرة الكاملة على القطاع ستُعقب بتسليم الإدارة إلى "حكم مدني" لا يتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
فيما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تفويضه من جانب المجلس الوزراء المصغر (الكابينت) لتنفيذ خطته الرامية للسيطرة على قطاع غزة، وفقا ((للجزيرة)).
من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن القوات بدأت بالتعامل مع خطة عسكرية جديدة تخص قطاع غزة، مؤكدا أن الجيش سيعمل على تنفيذها بأفضل ما يمكن لتحقيق الأهداف المرسومة، وسط تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.
وجاء ذلك في أعقاب موافقة المجلس الوزاري المصغر على مقترح السيطرة على مدينة غزة، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش للسيطرة على المدينة مع تقديم ما أسموه "مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال"، وفقا لقناة ((الجزيرة)) الفضائية الإخبارية.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |