arabic.china.org.cn | 07. 08. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إدغار سنو
7 أغسطس 2025 / شبكة الصين / صحفيان أجنبيان كرسا جهودهما لنقل كفاح الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني ضد العدوان الياباني إلى العالم. هما إدغار سنو الملقب بـ"الصديق القديم للشعب الصيني"، وإسرائيل إبشتاين الذي كرّس حياته الصحفية لمساندة الصين.
وصل إدغار سنو إلى الصين قادما من الولايات المتحدة في عام 1928، وعاش فيها 13 عاما، وكانت بيبينغ المدينة التي أمضى فيها أطول فترة عمل وإقامة. وفي بداية عام 1933، التحق بالتدريس في قسم الصحافة بجامعة يانجينغ في بيبينغ. وفي صيف عام 1935، استقال من منصبه الجامعي للتفرغ للعمل كمراسل لجريدتي "ذا صن" و"ديلي هيرالد". وفي ديسمبر العام نفسه، علم سنو بأن تشيانغ كاي شيك (زعيم الكومينتانغ) قد وافق على تشكيل لجنة إدارية في جبهة مقاومة شرق خبي بزعامة سونغ تشه يوان، فسارع إلى إبلاغ طلاب جامعة يانجينغ وشاركهم في التخطيط لمظاهرة احتجاجية، كما دعا الصحفيين الأجانب لتغطية الحدث.
وفي 9 ديسمبر 1935، اندلعت حركة "9 ديسمبر"، فشارك سنو وزوجته وعدد من الصحفيين الأجانب في التغطية والتصوير. وكتب سنو في تلك الليلة تقريرا مفصلا بعنوان "الصين تشهد مجددا حركة 4 مايو"، وأرسله إلى "ذا صن"، ليُنشر كخبر حصري. ثم واصل نشر تقارير مثل "جان دارك الصينية اُعتقلت"، الذي نُشر في صدر صفحات الصحف الأمريكية والبريطانية. وبناء على اقتراح منه، عقد طلاب يانجينغ مؤتمرا صحفيا للصحفيين الأجانب في 12 ديسمبر، لشرح تفاصيل حركتهم. وساهمت هذه التغطية الواسعة باللغتين الصينية والإنجليزية في نشر أصداء الاحتجاج الوطني، ما هزّ الرأي العام داخل الصين وخارجها، وأشعل شرارة مظاهرات وطنية عمّت البلاد.
وفي أغسطس 1937، وبعد احتلال اليابانيين لمدينة بيبينغ، بدأت قوات الاحتلال بمطاردة الوطنيين، فوقف سنو بشجاعة لحمايتهم، ووفر للبعض أجهزة إرسال لاسلكية في منازلهم لتسهيل أنشطة المقاومة.
ومن بين من ساعدهم سنو كانت دنغ يينغ تشاو، التي كانت تتلقى علاجا من مرض السل في بيبينغ. وبعد احتلال المدينة، أرادت دنغ المغادرة، فلجأت إلى سنو، الذي لم يتردد في مساعدتها، فاشترى تذكرتي قطار إلى تيانجين. وعند وصولها لمقر الامتياز البريطاني هناك، أوصى بها إلى أحد أصدقائه لمساعدتها على عبور خطوط الحصار.
وكان هذا الصديق الذي أوصى سنو به هو إسرائيل إبشتاين، الذي انتقل إلى الصين مع أسرته وهو في الثانية من عمره، واستقر في تيانجين منذ عام 1920. وفي عام 1933، انتقل إلى بيبينغ وعمل مع سنو في دار مجلة "الديمقراطية" ككاتب ومحرر، وسرعان ما أصبحا صديقين مقربين. وبعد عودة سنو من مقاطعة شنشي، كان إبشتاين أول من أطلع على مسودة كتاب "النجم الأحمر فوق الصين" وصوره، وهو ما أثّر بشكل عميق على مسيرته المهنية كصحفي.
وقبل وصول دنغ يينغ تشاو إلى تيانجين، كان إبشتاين قد ساعد أكثر من 30 طالبا جامعيا على الهروب من المناطق المحتلة. ورغم أنه لم يكن على علم مسبق بهوية دنغ، إلا أنه وافق على مساعدتها دون تردد، واشترى لها تذكرة سفر بحراً حتى وصلت إلى مدينة يانتاي.
وبصفته مراسلا لوكالة "يونايتد برس" الأمريكية، غطى إبشتاين الأحداث من جبهات القتال في شانغهاي ونانجينغ وحتى معركة تاي أر تشوانغ.
وفي صيف عام 1944، زار مدينة ينآن ضمن وفد من الصحفيين الصينيين والأجانب، حيث تعمّق فهمه للحزب الشيوعي الصيني، وعبّر عن قناعته بأن "ينآن هي صورة مستقبل الصين".
وفي أواخر الحرب، أجرى جولات في بريطانيا والولايات المتحدة، مدافعا عن نضال الشعب الصيني، ومؤكدا على أهمية الدور الذي لعبه الشيوعيون الصينيون في مقاومة اليابانيين، وعلى مساهمتهم الكبيرة في الحرب العالمية ضد الفاشية.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |