عدن 5 أغسطس 2025 (شينخوا) أفادت مصادر يمنية اليوم (الثلاثاء) بأن سبعة مهاجرين إثيوبيين لقوا حتفهم إثر تعطل قارب كان يقلهم إلى سواحل محافظة شبوة شرقي البلاد.

وقال مسعفون ومسؤولون محليون في شبوة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن سبعة مهاجرين إثيوبيين لقوا حتفهم في عرض البحر إثر تعطل قارب يقلهم أثناء رحلة بحرية من ميناء بوصاصو في الصومال باتجاه سواحل المحافظة.

وأوضح هؤلاء أن قاربا كان يحمل على متنه نحو 250 مهاجرا إثيوبيا من بينهم نحو 90 إمرأة، تعطل في عرض البحر لعدة أيام، وأن صيادين ساهموا في قطر القارب إلى سواحل منطقة حورة بمديرية رضوم على بحر العرب في الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة شبوة.

وأرجعت المصادر سبب وفاة المهاجرين السبعة نتيجة الجوع والعطش وظروف السفر، مشيرة إلى أنه تم تقديم المواد الغذائية للعشرات من الناجين ونقل عدد منهم بحالة سيئة إلى مركز صحي تدعمه منظمة الهجرة الدولية في المنطقة لتلقي الإسعافات والدعم.

وتأتي الحادثة بعد يومين من إنقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل محافظة أبين جنوبي اليمن، تسبب في وفاة 56 مهاجرا، فيما لا يزال 132 مهاجرا في عداد المفقودين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها اليوم إنها "تعرب عن حزنها العميق إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح إثر انقلاب سفينة تقل 200 مهاجر قبالة ساحل شقرة بمحافظة أبين اليمنية يوم الأحد الماضي".

وأوضح البيان أن ما لا يقل عن 56 شخصا لقوا حتفهم، ويُعتقد أن العديد من الضحايا مواطنون إثيوبيون، وقد عثر حتى الآن على 12 ناجيا.

وأكد البيان أن إجمالي عدد المفقودين 132 شخصا.

والأحد الماضي، قال مدير عام مكتب وزارة الصحة بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين عبد القادر باجميل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الفرق الميدانية انتشلت جثامين 54 مهاجرا إفريقيا من سواحل مدينة زنجبار ومناطق قريبة.

وأكد باجميل في حينه أن السلطات الصحية تجري ترتيبات لدفن الجثامين في منطقة قريبة من زنجبار، وأن الفرق الميدانية تواصل عملها في ظل فقدان عشرات المهاجرين.

ويتدفق المهاجرون الأفارقة باستمرار إلى اليمن الذي يعاني من اضطرابات منذ عقد من الزمن.

وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر 37 ألف مهاجر إفريقي وصلوا إلى اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري (من يناير حتى نهاية مارس 2025) فيما تشير التقديرات إلى أن أكثر من 60 ألف مهاجر دخلوا اليمن خلال العام الفائت 2024.