arabic.china.org.cn | 06. 08. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
غزة 5 أغسطس 2025 (شينخوا) دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الثلاثاء) إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لتسير العمل الإنساني في قطاع غزة.
وأكدت اللجنة في بيان صحفي استعدادها لتقديم الأدوية والمواد الغذائية الضرورية، بالإضافة إلى نقل الأخبار العائلية إلى الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف البيان أن تقديم تلك المساعدات يتوقف على التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، لافتا إلى أن اللجنة الدولية تجري حوارا مستمرا مع جميع الأطراف المعنية، فهي لا تشارك في أي مفاوضات.
وأشار البيان إلى أن فرق اللجنة الدولية تستعد أيضا لتوسيع نطاق إيصال المساعدات المنقذة للأرواح، بصورة آمنة إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأكد ضرورة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، وتيسير مرورها ومع تفاقم النقص الحاد في الغذاء يوما بعد يوم، لابد من تمكين المدنيين في غزة من الحصول على الغذاء بشكل فوري ومستدام، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والإمدادات الطبية ومستلزمات النظافة الصحية، وغيرها من الضروريات الأساسية التي تكفل البقاء على قيد الحياة والعيش بكرامة.
وشدد البيان على أن اللجنة على أهبة الاستعداد لزيارة المعتقلين الفلسطينيين في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه لا يمكن إنهاء المعاناة التي يعيشها الرهائن وعائلاتهم، إلى جانب الملايين من سكان غزة الذين يواجهون صعوبات يومية في تأمين احتياجاتهم الأساسية للبقاء، إلا من خلال التوصل إلى اتفاق دائم بين الأطراف المعنية.
وحذر البيان من أن نافذة الفرص لإنقاذ الأرواح في غزة، تتضاءل يوما بعد يوم ولابد من التحرك العاجل الآن.
وأشار إلى أن رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولياريتش تحدثت يوم أمس الإثنين مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في إطار الجهود الرامية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتخفيف المعاناة في المنطقة، وتشمل هذه الجهود أيضا تيسير إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة، في بيان أول أمس الأحد أنها "مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو".
واشترط أبو عبيدة لقبول ذلك "فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعي ودائمٍ لمرور الغذاء والدواء، لكل مناطق قطاع غزة ووقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى".
وأضاف أبو عبيدة أن الكتائب "لا تتعمد تجويع الأسرى، لكنهم يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار".
وجاء الإعلان في حينه بعد ساعات من إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفيا مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في المنطقة جوليان لاريسون، طالبا تدخله العاجل لتأمين الغذاء والعلاج للمختطفين في غزة.
وجاء في بيان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو قال للاريسون إن "كذبة حماس بشأن تجويع غزة تتردد عالميا، بينما التجويع الفعلي يمارس ضد أسرانا الذين يعانون تعذيبا جسديا ونفسيا وحشيا"، مضيفا أن "العالم لا يمكنه أن يقف متفرجا أمام صور مروعة تذكر بجرائم النازيين".
وأفادت الإذاعة بأن المؤسسة الأمنية حذرت الحكومة منذ أشهر من تدهور أوضاع المختطفين، وأن حماس تتعمد تجويعهم، لكن خطوة نتنياهو نحو الصليب الأحمر جاءت فقط بعد نشر صور صادمة للمختطفين أفيتار دافيد وروم برسلافسكي.
وكانت القسام نشرت يوم الجمعة الماضي مقطع فيديو للمحتجز برسلافسكي تظهر عليه علامات سوء التغذية والمجاعة، ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل أهالي المحتجزين الإسرائيليين.
وظهر في الفيديو الذي بلغت مدته 1:30 دقيقة رجل في نفق يسير بداخله لحظات ومن ثم يجلس على سرير وبدا عليه فقدان شديد في الوزن وشعره ولحيته طويلتين.
وقالت القسام في المقطع بثلاث لغات عربية وعبرية وإنجليزية إن المحتجز الإسرائيلي الذي كان يدون على روزنامة أيام معلقة على حائط النفق، ولم اسمه "كان ينتظر أن يخرج في صفقة".
وفي المقطع ظهر المحتجز تبرز أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانبا من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة.
وتابعت القسام في المقطع أن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، فيما أرفقت مشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية نتيجة مواصلة إسرائيل سياسة التجويع.
ويشهد قطاع غزة، أزمة إنسانية غير مسبوقة زادت حدتها منذ الثاني من مارس الماضي، حين أغلقت السلطات الإسرائيلية كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفشي المجاعة.
وتشن إسرائيل حربا واسعة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أوقعت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، أكثر من 61 ألف قتيل و150 ألف مصاب، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.
وجاءت الحرب إثر هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.
وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء مرحلته الأولى وتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديده.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |