القاهرة 5 أغسطس 2025 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء) أن الحرب على قطاع غزة "إبادة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية".

وقال السيسى، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي لوونج كوونج، إن "الحرب الدائرة في غزة لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن فقط، فقد تجاوزت هذه الحرب منذ زمن أي منطق أو مبرر، وأصبحت حربا للتجويع والإبادة الجماعية، وأيضاً تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويمكن في الضفة الغربية أيضا، تستخدم الآن كورقة سياسية للمساومة، والضمير الإنساني يقف متفرجا، ومعه المجتمع الدولي، على ما يتم في قطاع غزة".

وتابع الرئيس المصري، أنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية، حدث الكثير من الكلام حول الدور المصري فيما يخص إدخال المساعدات، وقطاع غزة يربطه بالعالم الخارجي خمسة منافذ، منهم منفذ رفح (مع مصر)، وباقي المنافذ مع إسرائيل، ومنفذ رفح لم يتم غلقه أثناء هذه الحرب، ولا من قبل ذلك".

وأردف أنه "منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن، نسعى بجهد شديد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وأيضاً إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وهذا دور لم ينته، لكنني خلال الأسابيع الماضية وجدت أن هناك شكلا من أشكال الإفلاس في هذا الموضوع، حيث قيل أن المساعدات لا تدخل عبر المعبر بسبب مصر، وأن مصر تمنع دخولها، وهذا أمر غريب للغاية، فالمعبر لم يغلق، وتم تدميره أربع مرات أثناء هذه الحرب، ونحن نقوم بعملية ترميمه وإصلاحه، حتى وصلت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من المنفذ".

واستطرد السيسي، قائلا إن "معبر رفح كان يمكن أن يدخل مساعدات (إلى غزة) طالما لا تتواجد قوات إسرائيلية متمركزة على الجانب الفلسطيني (من المعبر)، وهذه هي القضية، وحينما نتحدث مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأمريكية، فإن الهدف هو إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، وهذا الدور لم ينته".

وأشار إلى أن "هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات متواجدة الآن على الأراضي المصرية، والقضية الآن هي إدخال أكبر حجم من المساعدات لأشقائنا الفلسطينيين، حيث إننا نرى أن هناك إبادة ممنهجة في القطاع لتصفية القضية (الفلسطينية)".

وواصل السيسي، بالقول "لقد ناديت سابقا، وكان ندائي للعالم أجمع وللأوروبيين وأيضا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسوف أكرر هذا النداء في كل مرة حتى تقف هذه الحرب، ويتم إدخال المساعدات إلى القطاع".

وتابع أنه "قبل الحرب، كان يدخل من مصر (إلى غزة) من 600 إلى 700 شاحنة محملة بالأغذية والمواد المطلوبة لإعاشة نحو 2.3 مليون من الفلسطينيين، تصوروا أن يتم تقليل هذه الكمية لدرجة الصفر، والوضع الذي ترونه الآن في القطاع ناجم عن ذلك، وليس ناجماً عن أن مصر قد تخلت عن دورها في إدخال المساعدات أو أنها تشارك في حصار القطاع".

وشدد على أن "مصر ستظل دوما بوابة لدخول المساعدات وليس بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني، ونحن مستعدون لإدخال المساعدات في كل الأوقات لكننا غير مستعدين لاستقبال أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وتشن إسرائيل حربا عسكرية واسعة ضد حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ شنته الحركة على جنوب إسرائيل أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى أكثر من 61 ألف شخص، بينما تجاوز عدد الجرحى 150 ألفا منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة، في تقريرها اليومي، إن الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب ارتفعت إلى 61020 شخصا والجرحى إلى 150671 شخصا، مشيرة إلى أن من بينهم 9519 قتيلا و38630 جريحا سقطوا بعد انهيار وقف إطلاق النار في 18 من مارس الماضي.