رام الله 4 أغسطس 2025 (شينخوا) أعربت جهات فلسطينية رسمية اليوم (الإثنين) عن رفضها لزيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إلى مستوطنة "آريئيل" في الضفة الغربية، معتبرة أنها "تشجيع ومكافأة" للمستوطنين.

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان صحفي إن زيارة جونسون "انحياز خطير للاحتلال وانتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية".

وتابع فتوح أن الزيارة "تشجيع ومكافأة للمستعمرين على جرائم القتل والحرق والعنف بحق الشعب الفلسطيني، وتعتبر دعما مباشرا لسياسات التهويد والضم والتطهير العرقي، كما تمثل غطاء للتشريعات العنصرية التي يصدرها الكنيست الإسرائيلي لتكريس الاحتلال وتشريع الاستيلاء والتهجير والفصل العنصري".

واعتبر أن الخطوة "تسيء لمكانة الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن، وتتناقض مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، مطالبا بوقف كل أشكال الدعم للاستعمار والتقيد بمبادئ الشرعية الدولية".

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أن الزيارة تشجيع "لجرائم الاستيطان والمستوطنين ومصادرة أراضي الفلسطينيين".

وأكد البيان أن الاستيطان برمته باطل وغير شرعي، ويقوض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام.

وزار جونسون اليوم مستوطنة "آريئيل" في الضفة الغربية في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع، بحسب ما أفادت القناة السابعة العبرية.

وقالت القناة إن وفدا أمريكيا رفيع المستوى برئاسة جونسون أجرى زيارة رسمية هي "الأولى من نوعها" إلى آريئيل بهدف "تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعميق المعرفة بمنطقة يهودا والسامرة".

وتابعت أن جونسون هو ثالث أهم شخصية في الحكومة الأمريكية وفقًا للدستور الأمريكي، وأرفع مسؤول يزور الضفة الغربية بصفته الرسمية.

وخلال الزيارة، شارك جونسون في فعالية غرس بعض الأشجار بالمستوطنة، إلى جانب 15 عضوا آخر من أعضاء الكونغرس الأمريكي، وفق القناة.

وقال جونسون في كلمة خلال الزيارة: "كل ركن من أركان هذا البلد هو مهم بالنسبة لنا، وكوننا هنا في مهد إيماننا، فهذا الأمر بالغ الأهمية".

ووصل جونسون أمس (الأحد) إلى إسرائيل برفقة عدد من النواب الجمهوريون في زيارة تستمر عدة أيام، بحسب القناة.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014. وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب العام 1967 وأقامت عليها مستوطنات في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.