دمشق 3 أغسطس 2025 (شينخوا) قتل عنصر من الأمن العام السوري ومسلح من الفصائل المحلية في السويداء اليوم (الأحد) جراء اشتباكات وقعت بين الجانبين بالريف الغربي للمحافظة ذات الغالبية الدرزية الواقعة في جنوب سوريا، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه "في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، أقدمت المجموعات الخارجة عن القانون على شن هجمات في عدة قرى بريف المحافظة الغربي".

وتابعت "أن المجموعات الخارجة عن القانون التابعة للشيخ حكمت الهجري (أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز) شنت هجوما على قرية تل حديد، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون".

وأضافت أن الهجوم أدى إلى مقتل عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم سقوط قتيلين جراء الاشتباكات في ريف السويداء الغربي "أحدهما من أبناء السويداء والآخر من عناصر الأمن العام" في حصيلة غير نهائية.

وأشار المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفصائل المحلية ومقاتلين يستقلون سيارات تابعة للأمن العام على محور تل حديد، مؤكدا سيطرة الفصائل المحلية لاحقا على الموقع.

وتل حديد هو موقع مرتفع في ريف السويداء الغربي، يطل على مناطق واسعة، منها بلدة الثعلة والمناطق المحيطة، ويشرف على طرق حيوية تربط مدينة السويداء بمحيطها الغربي، مما يجعله نقطة رئيسية للتحكم في المناطق المجاورة، وفق المرصد.

وبجانب هذه الاشتباكات، تجددت المواجهات على محور بلدة الثعلة بريف السويداء الغربي إثر قصف طال المنطقة بالقذائف والأسلحة الثقيلة من مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

فيما سُمع دوي انفجارات وأصوات إطلاق نار في أرجاء متفرقة من مدينة السويداء، بحسب المرصد.

وسبق أن شهدت السويداء بداية من يوم 13 يوليو الماضي أسبوعا من الاشتباكات المسلحة بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز تصاعدت سريعا إلى مواجهات مفتوحة مع إرسال السلطات السورية قوات إلى المحافظة قبل الإعلان عن وقف كامل لإطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ.

ومنذ ذلك الحين تشهد محافظة السويداء احتجاجات للمطالبة بـ"فك حصار" السلطات السورية على المحافظة وفتح معابر إنسانية لإدخال مساعدات إغاثية.