مرجعيون، جنوب لبنان 31 يوليو 2025 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الخميس) غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة بشرق وجنوب لبنان، مستهدفا مواقع لحزب الله اللبناني، في الوقت نفسه أطلق الجيش الإسرائيلي عملية تحصين إحدى نقاطه الخمس الرئيسة التي يحتفظ بها في تلة الحمامص بالقطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.

وقالت الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية إن "سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت السلسلة الشرقية في منطقة البقاع شرق لبنان ومناطق واسعة في عمق جنوب لبنان".

وأضافت "طالت الغارات في شرق لبنان مناطق جرود بلدة بريتال والخريبة والناصرية وتلة الصندوق ومحلة الشعرة إلى الشرق من مدينة بعلبك".

وتابعت "كما ضربت الغارات عمق جنوب لبنان وتوزعت على مناطق المحمودية والجرمق والخردلي والدلافة وبرغز والعيشية".

وقال مصدر في مخابرات الجيش اللبناني وشهود عيان من أبناء المناطق الجنوبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ 18 غارة خلال أقل من نصف ساعة على مناطق واسعة بشرق وجنوب لبنان".

وأوضح هؤلاء "أن الغارات استهدفت مواقع لحزب الله كانت قد تعرضت في فترات سابقة لغارات جوية مماثلة".

وفي السياق ذاته، أطلق الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) عملية توسيع وتحصين إحدى نقاطه الخمس الرئيسة التي يحتفظ بها والواقعة في تلة الحمامص بالقطاع الشرقي من المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، وفق مصادر أمنية لبنانية وشهود عيان.

وأشار مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن "ورشة عسكرية إسرائيلية ضمت عدة جرافات وحفارات تعمل بحماية 3 دبابات نوع ميركافا على توسيع وتحصين موقعه في هذه النقطة التي تبعد حوالي كيلو متر ونصف شمالي الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل".

وأضاف "تعمل الورشة على رفع سواتر ترابية واستحداث دشم لزوم آليات مدرعة وإقامة نقاط مراقبة إضافة لسياج من الأسلاك الشائكة".

وأوضح "أن الأشغال تجري بشكل خاص في الجهة الشمالية الشرقية من هذه التلة المشرفة بشكل خاص على بلدة الخيام وسهول مرجعيون والوزاني وعين عرب وسردة".

وأكد شهود عيان من أبناء القرى المحيطة لـ((شينخوا)) أن "الورشة العسكرية الإسرائيلية تعمل على مدار الساعة في هذه النقطة، في حين تطلق عناصر الحماية نيران الرشاشات الثقيلة بإتجاه المزارعين ورعاة الماشية في حال اقترابهم منها".

وأضاف هؤلاء أن "المسيرات الإسرائيلية تحلق على ارتفاعات منخفضة ولفترات طويلة في أجواء هذه المنطقة".

وفي السياق ذاته، قالت الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية "استهدفت غارة إسرائيلية فجر اليوم منزلا في محيط جبانة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من جنوب لبنان ما أدى إلى تدميره".

من جهة ثانية، أكدت قيادة القطاع الغربي في قوات الطوارئ الدولية العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) في بيان، أن "سلامة وأمن السكان المدنيين في جنوب لبنان، ما تزال أولوية مطلقة بالنسبة إلى (اليونيفيل)، التي تواصل العمل بعزم تام، ووفقًا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701".

وأضاف البيان "خلال الأشهر الستة الماضية، نفذ حفظة السلام في القطاع الغربي أنشطة تهدف إلى الحد من المخاطر على السكان، حيث تمكنوا من رصد والإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة، وتم إبلاغ الجيش اللبناني على الفور بكل حالة اكتشاف، لتتمكن وحداته المختصة من التدخل السريع وتنظيف وتأمين المناطق الخطرة المحتملة".

وأوضح أن "هذه العمليات تجري بشكل مستقل أو بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ما يعكس التزامًا مشتركًا لحماية المجتمعات المحلية ومنع وقوع حوادث قد تهدد حياة المدنيين، خصوصًا الأطفال والمزارعين الذين غالبًا ما يكونوا عرضة للمخاطر الكامنة في الأرض".

وقال "لقد سمح هذا التعاون بإزالة التهديدات المحتملة وإعادة أجزاء من الأراضي لاستخدامها الآمن من قبل السكان".

وختم "تؤكّد اليونيفيل إستمرار تعاونها الوثيق مع الجيش اللبناني، والتزامها الثابت حماية المدنيين، من خلال أنشطة يومية تشمل الوقاية والمراقبة وإزالة المخاطر، بهدف مشترك يتمثل في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في جنوب لبنان".

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري إتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الإتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسة في المنطقة اللبنانية الحدودية مع إنتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.