الأمم المتحدة 30 يوليو 2025 (شينخوا) أفادت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء بأن عدد الضحايا من الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات، بل وحتى بين بعض العاملين في مجال الإغاثة، لا يزال في ازدياد في قطاع غزة على الرغم من التعليق التكتيكي للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) "ما زلنا نشهد سقوط ضحايا بين من يسعون للحصول على المساعدات، فضلا عن ارتفاع حالات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية". وأضاف أن "شركاء الأمم المتحدة يبلغون عن أعباء عمل ثقيلة، وحالات إنهاك وإرهاق بين العاملين في الخطوط الأمامية، وذلك أساسا بسبب نقص الغذاء".

وأشار المكتب إلى أنه على الرغم من أن الظروف المحيطة بإيصال المساعدات والإمدادات لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية، إلا أن الأمم المتحدة وشركاءها يسعون إلى اغتنام أي فرصة لتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا خلال فترة التعليق التكتيكي.

وسلط المكتب الضوء على التحديات التي يواجهها عند معبر كريم شالوم/كرم أبو سالم المحاط بسياج أمني.

وقال "لكي يتمكن سائقونا من الوصول إلى المعبر، لا بد أن توافق السلطات الإسرائيلية على المهمة، وتوفر طريقا آمنا يمكن من خلاله التحرك، وتصدر عدة 'إشارات خضراء' للسماح بالحركة، فضلا عن وقف مؤقت للقصف، وفي نهاية المطاف، فتح البوابات الحديدية للسماح لنا بالدخول".

وأوضح المكتب إنه سُمح للهيئة العالمية بإدخال كميات محدودة من الوقود إلى غزة عبر معبري كريم شالوم/كرم أبو سالم وزيكيم. وقد تم نقل نصف الوقود تقريبا إلى شمال غزة لدعم الاحتياجات الحيوية في مجالات الصحة والطوارئ والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية.

ومع ذلك، شدد المكتب على أن كميات الوقود المسموح بدخولها إلى غزة غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة.

وأكد المكتب على أن الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار أصبحت أكثر إلحاحا أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن التعليقات التكتيكية الأحادية لا تتيح وحدها تدفقا مستمرا للإمدادات اللازمة لتلبية المستويات الهائلة من الاحتياجات في غزة.

وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون التنسيق مع السلطات الإسرائيلية بشأن تحركات القوافل الإنسانية داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "في يوم أمس، تم تسهيل ثلاث مهام ميدانية سمحت لموظفينا بجمع شحنات غذائية من معبري كرم أبو سالم وزيكيم، إضافة إلى السماح بنقل الوقود داخل غزة، إلا أن مهاما أخرى واجهت عوائق، خاصة بسبب التأخر في الحصول على التصاريح اللازمة للحركة من السلطات الإسرائيلية، ما أدي إلى إلغاء إحدى هذه المهام".

واختتم المكتب بالقول "لكي نتمكن من توسيع نطاق إيصال المساعدات بما يلبي ولو جزءا من الاحتياجات الهائلة للسكان، لا بد من فتح جميع المعابر، والسماح بدخول مجموعة واسعة من الإمدادات الإنسانية والتجارية، وتأمين حركة المساعدات داخل غزة، وتمكين عمال الإغاثة من أداء مهامهم دون عوائق".