القدس 28 يوليو 2025 (شينخوا) نشرت منظمتان إسرائيليتان بارزتان لحقوق الإنسان، هما "بتسيلم" و"أطباء لحقوق الإنسان - إسرائيل"، يوم الاثنين تقارير منفصلة تتهم فيها إسرائيل لأول مرة بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وذكر تقرير "بتسيلم" أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 21 شهرا على غزة تضمن عمليات قتل جماعي سواء بشكل مباشر أو عن طريق خلق ظروف معيشية غير صالحة للسكن.

وأضاف التقرير أن الاعتقالات الجماعية وسوء معاملة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، التي أصبحت فعليا معسكرات تعذيب، تفاقم الوضع. كما اتهم التقرير إسرائيل بتمزيق النسيج الاجتماعي في غزة، بما يشمل تدمير المؤسسات التعليمية والثقافية الفلسطينية.

وخلص التقرير إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

أما التقرير الثاني الصادر عن "أطباء لحقوق الإنسان - إسرائيل"، فقال إن هناك "تفكيك متعمد ومتراكم لنظام الرعاية الصحية في غزة، مما يهدد قدرة السكان على البقاء"، مشيرا إلى أن هذا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وأشار إلى أن إسرائيل ضربت 33 من أصل 36 مستشفى وعيادة في غزة منذ أكتوبر عام 2023، وحرمتها من الوقود والمياه، مما أدى إلى وفاة العشرات من الجوع يوميا، بينهم على الأقل 85 طفلا توفوا جوعا، وأن 92 بالمئة من الرضع بين عمر ستة أشهر إلى عامين لا يحصلون على طعام كاف.

كما ذكر التقرير أن إسرائيل شردت تسعة من كل عشرة من سكان غزة، فيما تعرض 92 بالمئة من المنازل للدمار أو الضرر، وتُرك أكثر من نصف مليون طفل بدون مدارس أو استقرار.

ودعت المنظمتان المجتمع الدولي إلى وقف الهجوم الإسرائيلي لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة.

من جانبه، رفض ديفيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، يوم الاثنين هذه الاتهامات، قائلا إنها غير منطقية نظرا لأن إسرائيل أرسلت 1.9 مليون طن من المساعدات إلى غزة، معظمها من المواد الغذائية.

وأضاف أن هذه الاتهامات محاولة لنزع الشرعية عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حركة حماس.