صنعاء 28 يوليو 2025 (شينخوا) كشفت جماعة الحوثي مساء اليوم (الإثنين) عن احتجازها 11 فردا بينهم جريحان من طاقم سفينة أغرقتها الجماعة قبل نحو ثلاثة أسابيع في البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن.

وبث الإعلام الحربي لجماعة الحوثي مساء اليوم، مشاهد للمرة الأولى تظهر طاقم سفينة (أترنتي سي - Eternity C)، والتي تم استهدافها في السابع من شهر يوليو الجاري، أثناء إبحارها في البحر الأحمر.

وأظهرت المشاهد المصورة لقاءات مع عدد من أفراد الطاقم، فيما كان يتحدث أحد أفراد الطاقم وهو على سريرالمرض، حيث يعاني من إصابات.

ووفقا للإعلام الحربي للحوثيين، فإن قوات البحرية للجماعة نفذت عملية بحث وإنقاذ استمرت ليومين عقب استهداف السفينة، وتمكنت خلالها من إنقاذ 11 عنصرا من طاقم السفينة، بينهم جريحان تم تقديم الرعاية الطبية لهما، فيما نقلت جثة واحدة عثر عليها على متن السفينة قبل غرقها وتم نقلها إلى ثلاجة المستشفى.

وذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء (غير معترف بها)، أن وزير الخارجية جمال عامر، ومعه قادة عسكريين التقوا اليوم طاقم سفينة ( أترنتي سي) الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر الأحمر.

وخاطب عامر، طاقم السفينة قائلا: "ثقوا بأن رعايتنا مستمرة، وأننا ندرك التجربة التي عانيتم منها نتيجة استغلالكم ومعاناتكم أثناء استهداف السفينة من قبل القوات المسلحة اليمنية (قوات الجماعة)"، وفقا للموقع.

وفي التاسع من يوليو الجاري أعلنت جماعة الحوثي غرق السفينة (أترنتي سي) وهى سفينة شحن تجارية ترفع علم ليبيريا بشكل كامل، ونقل عدد من طاقمها إلى "مكان آمن"، بعد يومين من استهدافها في البحر الأحمر.

وذكرت الجماعة حينها، أن السفينة استهدفت أثناء ما كانت "متجهة إلى ميناء أم الرشراش ( إيلات في إسرائيل) بفلسطين المحتلة، وذلك بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية".

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 هجمات ضد سفن تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو ما ردت عليه إسرائيل بغارات أكثر من مرة.