غزة 28 يوليو 2025 (شينخوا) قُتل 41 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي على قطاع غزة اليوم (الاثنين) فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية رفعت إجمالي الوفيات إلى 147 حالة منذ بداية الحرب.

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 41 فلسطينيا قتلوا في هجمات جوية إسرائيلية منذ ساعات فجر اليوم على مناطق متفرقة من القطاع.

وأوضح بصل أن 25 شخصا قتلوا في قصف لطائرات إسرائيلية على منازل سكنية وخيام تؤوي نازحين وتجمعات فلسطينية في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وتابع بصل أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح متفاوتة جراء استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعات فلسطينيين صباح اليوم قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية عند محور نتساريم وسط القطاع.

ولاحقا، قتل ثلاثة أشخاص ظهر اليوم في قصف إسرائيلي استهدف شقة في حي الدرج شرق غزة، فيما قتل آخران جراء قصف مبنى "كلية نماء" شمال المدينة، وفق بصل.

وأشار بصل إلى مقتل رجل وزوجته وابنتهما إثر قصف إسرائيلي على منزل في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، بينما قتلت سيدة وأصيب عدد آخر بقصف على منزل في مدينة دير البلح.

وبجانب القصف الجوي، ينفذ الجيش الإسرائيلي أعمال نسف لمبان بحي الشجاعية شرق غزة والأحياء الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، وفق مصادر محلية وشهود عيان.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم تسجيل 14 حالة وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي مقتضب إن مستشفيات القطاع سجلت 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من خطر وشيك بوفاة آلاف الأطفال الرضّع في قطاع غزة بسبب منع إسرائيل إدخال حليب الأطفال.

وقال المكتب في بيان إن قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع، نتيجة استمرار إسرائيل في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوماً بشكل متواصل في "جريمة إبادة صامتة".

ووفق البيان، فإن القطاع الساحلي يوجد به أكثر من 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء بسبب هذا الحصار "الخانق الإجرامي".

وطالب البيان بفتح المعابر فوراً ودون أي شروط والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية، محملا إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تُزهق بسبب هذا الحصار الممنهج".

وفي السياق ذاته، أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن أملها بالسماح لها بإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء ولوازم النظافة.

وقالت الأونروا في بيان إن حاجة القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة من 500 إلى 600 شاحنة يوميا على الأقل من المواد الأساسية.

وتابع البيان أن طفلا واحدا من كل خمسة أطفال يعانون من سوء التغذية في القطاع، داعيا إلى وقف إطلاق النار طويل الأمد كجزء من اتفاق من شأنه أن يُخفف معاناة المجوعين ويضمن تدفقا مستمرا للإمدادات الأساسية بالإضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن.

ويشهد قطاع غزة، أزمة إنسانية غير مسبوقة زادت حدتها منذ الثاني من مارس الماضي، حين أغلقت السلطات الإسرائيلية كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفشي المجاعة.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.