موسكو 28 يوليو 2025 (شينخوا) أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدور المحوري الذي تضطلع به القوات البحرية في حماية سيادة روسيا وأمنها القومي، وذلك خلال إشرافه على مناورات أُطلق عليها اسم "عاصفة يوليو" وجرت ضمن الاحتفالات الخاصة بيوم البحرية الروسية يوم الأحد.

وقال بوتين "مهمتنا الأساسية هي ضمان أمن روسيا والدفاع عن سيادتها ومصالحها الوطنية. وإن البحرية تؤدي دورا محوريا في تحقيق هذه المهمة".

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن المناورات العملياتية واسعة النطاق، التي انطلقت في 23 يوليو، تجري بشكل متزامن في عدة مناطق، خصوصا في المحيطين الهادئ والمتجمد الشمالي، فضلا عن بحر قزوين وبحر البلطيق.

وشارك في تدريبات "عاصفة يوليو" أكثر من 150 سفينة حربية وسفينة دعم، و120 طائرة، و10 أنظمة صاروخية، ساحلية، و950 وحدة من المعدات العسكرية إضافة إلى أكثر من 15 ألف فرد، بحسب الوزارة.

وأشار بوتين إلى أن هذه التدريبات تستند الى الدروس المستفادة من العملية العسكرية الخاصة الجارية في أوكرانيا، قائلا "سنواصل تعزيز الجاهزية القتالية لسفننا السطحية، وغواصاتنا، ووحداتنا الساحلية وطيراننا، مع تزويدها بأحدث التكنولوجيات والأسلحة".

كما كشف عن خطط لتعزيز قدرات البحرية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع خمسة ألوية من مشاة البحرية إلى مستوى فرق، على أن يتم رفع مستوى اثنين منها بالفعل هذا العام.

وأضاف بوتين أن "هذا التحول سيُسهم بشكل كبير في تحسين القوة الضاربة للبحرية وفعاليتها العملياتية".

ونظرا للاعتبارات الأمنية، تم إلغاء العرض البحري الرئيسي لهذا العام، والذي يُقام تقليديا في سانت بطرسبرغ.

وأوضح بوتين قائلا "على الرغم من أن يوم البحرية يمثل مناسبة احتفالية، إلا أنه من الأنسب، في ظل الظروف الراهنة، أن يُحتفل به في بيئة لديها جاهزة قتالية، تُظهر فيها البحرية براعتها العملياتية".

وفي أعقاب التدريبات، قدم بوتين تهانيه لأفراد البحرية في مقر الأميرالية بسانت بطرسبرغ، مشيدا بتفانيهم ومهارتهم في إبراز الجاهزية القتالية للقوات البحرية.

يُذكر أن يوم البحرية في روسيا يُحتفل به منذ عام 1939، ويقام العرض البحري الرئيسي في سانت بطرسبرغ منذ عام 2017، بموجب مرسوم رئاسي. وفي العام الماضي، شارك في العرض 20 سفينة سطحية، وغواصة واحدة، وأربع سفن شراعية، وأكثر من 2500 عسكري.