السويداء، سوريا 27 يوليو 2025 (شينخوا) أكد مصطفى البكور محافظ السويداء اليوم (الأحد) أن قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى السويداء يوميا وبشكل طبيعي من جهة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، ولا توجد أي إعاقة في حركة المرور، والطريق سالك لدخول المنظمات الإغاثية إلى المحافظة.

وقال البكور إن "الورشات الفنية والخدمية في السويداء تواصل أعمالها على قدم وساق، لإعادة تأهيل بعض المقاطع المتضررة في الطريق، وضمان عودة الحركة الطبيعية إلى كل أرجاء المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين وتيسير تنقلهم بشكل آمن"، بحسب صحيفة ((الوطن)) السورية المقربة من السلطات السورية.

وأشار إلى أن الاستجابة الإنسانية مستمرة للمنطقة الجنوبية، حيث نقلت قوافل المساعدات 96 طنا من الطحين، و85 ألف ليتر من المازوت للمشافي والأفران ومؤسسة الاتصالات، ومعدات ومستهلكات جراحية تكفي لـ 400 عملية جراحية، وأدوية ومستهلكات طبية، ومواد تغذية ومساعدات إغاثية".

وأضاف أنه يتم يومياً إدخال محروقات إلى محافظة السويداء من قبل وزارة الطاقة، كما ستدخل يوم غد قافلة مساعدات جديدة، تحتوي على 200 طن من طحين ومساعدات إغاثية متنوعة.

وتشهد الشوارع الرئيسية لمحافظة السويداء، حركة نشطة بالمارة المنتشرة على الطرقات، في ظل غياب وسائط النقل الجماعي التي تقلهم إلى الأسواق داخل المدينة، بسبب النقص الحاد في مادتي المازوت والبنزين، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

وكانت السويداء قد شهدت يوم 12 يوليو الجاري اشتباكات بعد أن هاجم مسلحون من البدو شابا درزيا قرب بلدة المسمية على الطريق الواصل بين دمشق والسويداء، مما أشعل موجة من عمليات الخطف المتبادل .

ودفع ذلك سلطتي الدفاع والداخلية إلى إرسال قوات إلى المحافظة، وتصاعدت حدة الأحداث سريعا إلى مواجهات مفتوحة.

وتوصلت السلطات السورية وقيادات روحية درزية مؤخرا إلى اتفاق ينص على وقف كامل لإطلاق النار، وعودة الجيش إلى ثكناته، وإعادة دمج السويداء بالكامل ضمن سلطة الدولة السورية، حسب ما أعلنته سلطة الداخلية.

كما ينص الاتفاق على نشر حواجز أمنية داخل المدينة يديرها أبناء المحافظة، وتشكيل لجنة رقابة مشتركة من الجهات الرسمية والمشيخة لمراقبة التنفيذ.