غزة 27 يوليو 2025 (شينخوا) أكد خليل الحية رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض مساء اليوم (الأحد)، رفض حركته أن يكون الشعب الفلسطيني ومعاناته ضحية لألاعيب إسرائيل التفاوضية وتحقيق أهدافها السياسية.

وقال الحية في كلمة متلفزة بشأن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والمجاعة التي حصدت أرواح 133 شخصا بينهم 87 طفلا "لن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية".

وأضاف الحية "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة"، معتبرا أن "إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات".

وأكد رفض حركته "المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة ولا أدل على ذلك أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة".

وشدد الحية على أن الخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لسكان قطاع غزة، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب.

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى كسر الحصار عن غزة وإيصال الطعام والماء والدواء، مطالبا إياهم بقطع كافة أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

وبشأن جولة التفاوض الأخيرة في الدوحة قال الحية "حققنا تقدما واضحا وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والأسرى ودخول المساعدات، ونقلوا لنا ردود إيجابية من الاحتلال إلا أننا فوجئنا بانسحابه من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".

واعتبر أن ما جرى "خطوة مفضوحة مكشوفة تهدف إلى حرق الوقت والمزيد من الإبادة لشعبنا، ثم يقدمون لنا ملاحظات على ما توصلنا إليه فيما يخص إدارة توزيع المساعدات بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية".

وتابع الحية "أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على أن تبقى آلية المساعدات التي حولها لمصائد الموت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين كما هى، وكذلك يصر على أخذ منطقة واسعة من مدينة رفح جنوب القطاع، لإقامة منطقة عزل للنازحين تمهد الطريق لعملية تهجير عبر مصر أو البحر في مخطط مكشوف ومفضوح يمهد لتصفية قضيتنا".

وتشن إسرائيل حرباً واسعة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

ووفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وتدهور شديد في الوضع الإنساني.