الخرطوم 26 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن تحالف سياسي بقيادة قوات الدعم السريع اليوم (السبت) تشكيل حكومة موازية في السودان برئاسة محمد حسن التعايشي.

وقال المتحدث باسم "تحالف السودان التأسيسي" علاء الدين نقد، في بيان بثه عبر تطبيق ((تلغرام)) اليوم "إن الهيئة القيادية لتحالف (تأسيس) توافقت على اختيار محمد حسن التعايشي، رئيسا لحكومة السلام".

ووفق البيان، تم اختيار قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، رئيسا للمجلس الرئاسي الذي يمثل أعلى سلطة سيادية في الحكومة.

فيما تم اختيار قائد الحركة الشعبية- شمال، الجنرال عبد العزيز الحلو، نائبا لرئيس المجلس الرئاسي.

وأشار البيان إلى تعيين رئيس حركة تحرير السودان/المجلس الانتقالي، الطاهر حجر، حاكما لإقليم دارفور، ورئيس حزب (الأسود الحرة) مبروك مبارك سليم، حاكما لإقليم شرق السودان، فيما عين السياسي المستقل فارس النور، حاكما لولاية الخرطوم.

وقال مصدر مطلع داخل تحالف (تأسيس) طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات الدعم السريع حصلت علي 42 بالمائة من نسبة تشكيل الحكومة الموازية، فيما نالت الحركة الشعبية نسبة 33%، وتقاسمت بقية كتل التحالف 25% من نسب السلطة.

ونالت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، منصب حاكم إقليم "جنوب كردفان وجبال النوبة"، المسمى الجديد لإقليم كردفان، ومنصب حاكم إقليم النيل الأزرق.

وقال المحلل السياسي السوداني عبد الخالق محجوب، إن خطوة إعلان الحكومة الموازية تزيد من تعقيد الموقف السياسي في السودان.

وتابع محجوب "هناك مخاوف جدية من أن يواجه السودان شبح الانقسام من واقع وجود حكومتين، هذا الواقع يؤزم الموقف السياسي بالبلاد".

وأضاف "أن وجود حكومتين يكرس من التقسيم الجغرافي، إذ تسيطر كل حكومة على مناطق محددة، مما قد يتحول إلى تقسيم دائم، كما حدث في دول بعينها".

وتأسس تحالف (تأسيس) في 22 فبراير الماضي، ويضم قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية، أبرزها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة عبد العزيز الحلو، الذي تسيطر قواته على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة، و"الجبهة الثورية" التي تضم عدداً من الحركات المسلحة في دارفور، وأجنحة من حزبي "الأمة" و"الاتحادي الديمقراطي"، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة.

ووقعت أطراف التحالف في فبراير الماضي ميثاقا تأسيسيا يمهد لتشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة قللت الحكومة السودانية من أهميتها، وأعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ بشأنها.

وتُسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور غربي السودان، وأجزاء من إقليم كردفان.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد. /نهاية الخبر/