الجزائر 26 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم (السبت) سحب بطاقات امتياز الدخول إلى المطارات والموانئ الخاصة بالسفارة الفرنسية بالجزائر في إطار تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.

وذكر بيان صادر عن الخارجية الجزائرية أنها قامت باستدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر بشأن استمرار العراقيل التي تواجهها سفارة الجزائر بباريس من أجل إيصال واستلام الحقائب الدبلوماسية "وذلك في انتهاك صارخ للالتزامات الدولية التي تقع على عاتق الحكومة الفرنسية".

وأوضح البيان أن هذه العراقيل التي اقتصرت في البداية على سفارة الجزائر بباريس، قد شهدت توسيع نطاق تطبيقها إلى المراكز القنصلية الجزائرية بفرنسا، بالرغم من تعهد وزارة الخارجية الفرنسية بإعادة النظر في هذا الإجراء.

وأكد أنه في إطار التطبيق "الصارم" لمبدأ المعاملة بالمثل، قام مدير الحصانات والامتيازات الدبلوماسية بوزارة الخارجية الجزائرية باسترجاع كافة بطاقات امتياز الدخول إلى الموانئ والمطارات الجزائرية التي استفادت منها سفارة فرنسا بالجزائر.

ويأتي هذا الإجراء بعد قرار الجزائر الخميس الماضي تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بسبب الخلاف مع فرنسا حول الحقائب الدبلوماسية، عقب قيام السلطات الفرنسية بمنع موظفي السفارة الجزائرية بفرنسا من الوصول إلى المناطق المقيدة بالمطارات الباريسية للتكفل بالحقائب الدبلوماسية.

ووفق الخارجية الجزائرية فإن هذا الإجراء تم اتخاذه من طرف وزارة الداخلية الفرنسية دون علم وزارة الخارجية الفرنسية.

واعتبرت الخارجية في بيان سابق أن هذا الإجراء يعد مساسا "خطيرا" بحسن سير عمل البعثة الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا، ويمثل "انتهاكا صريحا لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية"، وردا على ذلك قررت الجزائر "تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بشكل صارم وفوري".

وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا منذ أشهر أزمة دبلوماسية وصلت حد استدعاء السفراء وخفض التمثيل إلى قائم بالأعمال.

وقامت الجزائر في أبريل الماضي بطرد 12 موظفا بالسفارة الفرنسية واعتبارهم أشخاصا "غير مرغوب فيهم"، وذلك ردا على حبس موظف قنصلي جزائري بفرنسا، وهو الإجراء الذي ردت عليه الرئاسة الفرنسية بالمثل، كما طردت الجزائر في مايو الماضي 15 موظفا آخرين، وهو ما ردت عليه فرنسا بالمثل أيضا. /نهاية الخبر/