غزة 25 يوليو 2025 (شينخوا) قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم اليوم (الجمعة) إن الوسطاء أبلغوا الحركة بعودة الوفد الإسرائيلي لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل.

وذكر نعيم، في تصريح صحفي، أن الوسطاء تلقوا رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار بشكل إيجابي جدا واعتبروه ردًا بناءً يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيرا مما عرضوه على الحركة والجانب الإسرائيلي.

وأضاف أن الوسطاء اجتمعوا يوم أمس (الخميس) مع الوفد المفاوض من الحركة وأبلغوهم أن الوفد الإسرائيلي سيغادر للتشاور وسيعود بداية الأسبوع لاستكمال المفاوضات على تفاصيل تنفيذ الاتفاق.

وتابع أن حركته وبالتنسيق والتشاور مع الفصائل الفلسطينية قدمت مستوى عالي من المرونة والإيجابية "حرصا على إيقاف المجزرة والمجاعة رغم تشككنا الكبير في نوايا الاحتلال ومخططاته والتي كنا نراها في كل كلمة وجملة يقترحها، وخاصة العودة للحرب وتنفيذ مخططات التهجير".

وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي وداعميه لإنهاء هذه "اللعبة القذرة" بالاستمرار في الحرب خدمة لأهداف سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تتحقق مهما كان الثمن ومهما طال الزمن، لأن شعبنا لن يتنازل عن حريته وحقه في تقرير مصيره"، على حد تعبيره.

وأعلنت إسرائيل يوم أمس (الخميس) إعادة فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة إلى إسرائيل لإجراء "مشاورات إضافية" بعد تقديم حماس ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت إسرائيل أعلنت صباح أمس أنها تدرس رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة بعد ساعات من إعلان الحركة أنها سلمت ردها للوسطاء.

وفجر الخميس، قالت حماس في بيان مقتضب إنها سلمت الوسطاء "ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار". فيما لم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة الرد.

وبدأت قبل أكثر من أسبوعين جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 21 شهرا من القتال.

ويدور الحديث حول مقترح هدنة مؤقتة لمدة ستين يوما يتم خلالها الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين احتجزتهم حماس في هجومها في السابع من أكتوبر 2023، و18 من الجثث مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما تزال تحتجز 50 رهينة من بينهم 20 على قيد الحياة.

وتطالب حماس بضمانات لوقف الحرب بشكل نهائي، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل التي تقول إن أحد أهداف الحرب هو القضاء على قدرات الحركة عسكريا وسلطويا في غزة.

إلى ذلك، اعتبر نعيم تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف التي شكك فيها في نوايا حركته تجاه جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "سلبية وتخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماما وتأتي في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي".

وقال نعيم إن ويتكوف مطالب أن يكون "وسيطاً نزيهاً" ويمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنجاز اتفاق في أسرع وقت والالتزام بالذهاب إلى إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال الشامل من أجل الذهاب لمسار يفضي إلى نوع من الهدوء والاستقرار في المنطقة.

وكان ويتكوف قد أعلن، في تغريدة على منصة ((اكس))، أن فريق التفاوض الأمريكي سيغادر الدوحة عائدًا إلى واشنطن للتشاور، متهما حماس بأنها "لا تبدو حسنة النية"، مشيرًا إلى أن بلاده ستدرس "خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتهيئة بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية. /نهاية الخبر/