arabic.china.org.cn | 26. 07. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رام الله 25 يوليو 2025 (شينخوا) اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) إعلان فرنسا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل خطوة شجاعة تسهم في تعزيز السلام، فيما ادانت إسرائيل الخطوة بشدة واعتبرتها في الوقت نفسه تُكافئ الإرهاب.
وقال عباس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن خطوة فرنسا الشجاعة ستسهم بإرساء السلام القائم على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضاف أن الخطوة تعد انتصارا للحق الفلسطيني وتعكس حرص فرنسا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه والتزامها بالشرعية والقانون الدولي.
وأكد أن قرار فرنسا يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض "للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية، خاصة من خلال استمرار حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة".
وحث عباس، الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بدولة فلسطين أن تعترف بها وفق حل الدولتين المعترف به دوليا المستند لقرارات الشرعية الدولية وأهمية أن تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الخميس) أن بلاده ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأدلى ماكرون بهذه التصريحات على حسابه الرسمي على منصة ((اكس)) قائلا إن "الحاجة الملحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ السكان المدنيين"، وأكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى سكان غزة.
وأكد على الرؤية الأوسع وراء اعتراف فرنسا بفلسطين قائلا "يجب أن نبني دولة فلسطين، ونضمن بقاءها، ونضمن أن يُسهم قبول نزع السلاح منها والاعتراف الكامل بإسرائيل، في أمن الجميع في الشرق الأوسط".
وفي رسالة رسمية وجهت إلى الرئيس عباس، قال ماكرون إن الحاجة الملحة هي تحقيق الحل الوحيد القابل للتطبيق (حل الدولتين) لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، ووضع حد للإرهاب وجميع أشكال العنف، وضمان السلام والأمن الدائمين لإسرائيل والمنطقة بأسرها.
تأتي هذه الخطوة بعدما أعلن ماكرون في أبريل أن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر دولي حول فلسطين، كان من المقرر أن تترأسه بلاده مع السعودية في نيويورك في يونيو الماضي، ولكن بضغط من الولايات المتحدة، تم تأجيل المؤتمر الدولي حتى نهاية يوليو الجاري.
إلى ذلك، أشاد الرئيس عباس، في بيان منفصل، بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التي أكد فيها أن الدولة الفلسطينية حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني.
وقال عباس "انطلاقا من هذا الموقف المبدئي المنسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، فإننا ندعو حكومة المملكة المتحدة إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي سيشكل خطوة تاريخية ستسهم في تعزيز التزامات بريطانيا الأخلاقية والقانونية، وتمهد الطريق نحو سلام عادل ودائم في المنطقة".
من جهته، رحب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في بيان عبر منصة ((اكس)) أمس برسالة الرئيس الفرنسي.
وقال إن هذا الموقف يمثل التزام فرنسا بالقانون الدولي ودعم فرنسا لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
وأعرب الشيخ عن شكره للمملكة العربية السعودية على الجهد الكبير الذي بذلته مع فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين.
وفي المقابل، ادان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس (الخميس) إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل.
وقال نتنياهو، في بيان، "ندين بشدة قرار الرئيس ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية بجوار تل أبيب في أعقاب مجزرة 7 أكتوبر".
وتابع "هذه الخطوة تُكافئ الإرهاب وتُخاطر بخلق وكيل إيراني أخر كما حدث في غزة"، على حد تعبيره.
واعتبر نتنياهو قيام دولة فلسطينية في مثل هذه الظروف سيشكل منصة لإبادة إسرائيل.
وأوضح "أن قيام دولة فلسطينية في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة منصة لإبادة إسرائيل، لا للعيش بسلام بجانبها، لنكن واضحين: الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة إلى جانب إسرائيل؛ بل يسعون إلى دولة بدلًا من إسرائيل"، على حد قوله.
يأتي ذلك البيان بعد وقت قصير من إعلان مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية إعادة وفد المفاوضات من الدوحة لإجراء مشاورات إضافية. /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |