arabic.china.org.cn | 25. 07. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
25 يوليو 2025 /شبكة الصين/ مع استمرار التوترات الجمركية وحالة عدم اليقين الجيوسياسي في زعزعة الاقتصاد العالمي، تبرز النسخة الثالثة من معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد 2025، الذي نظم في العاصمة بكين مؤخرا، كمنصة واعدة لتعزيز سلاسل إمداد عالمية تتسم بالمرونة والتنوع والتعاون.
وجذب المعرض أكثر من 600 عارض، من بينهم شركات صناعة السيارات ومزودو الخدمات اللوجستية وشركات الأدوية، ممثلين 75 دولة ومنطقة. وعلى خلفية تصاعد الحمائية التجارية وتزايد الانقسام العالمي، يُبرز هذا الحدث مسعى الصين إلى تعزيز الانفتاح والابتكار والتعاون الدولي في مواجهة التحديات المتنامية.
منصة للتعاون
يأتي هذا المعرض في وقت تشهد فيه التجارة العالمية توترات متصاعدة وحالة متزايدة من عدم اليقين، المتوقع أن تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي العالمي. وفي توقعاته الصادرة في أبريل، توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو العالمي إلى 2.8% في عام 2025 و3% في عام 2026، منخفضًا من 3.3% لكلا العامين في توقعاته الصادرة في يناير.
وقال شو جيا بين، أستاذ الاقتصاد في جامعة رنمين الصينية، إن التوترات الجيوسياسية قد عطلت سلاسل الإمداد وأضرت ليس بالآخرين فحسب، بل بالمصالح الذاتية أيضًا، "لهذا السبب، يجب علينا أن نتبنى عقلية شاملة ونعمل معًا لتحسين ترابط سلاسل الإمداد العالمية وتنسيقها، فهذا هو الطريق نحو المنفعة المتبادلة".
وأوضحت تشو شينغ، رئيسة الشؤون العامة في شركة برايس ووترهاوس كوبرز الصين، أن المعرض باعتباره أول منصة وطنية في العالم تركز على سلاسل التوريد، يساعد على ربط الشركات الصينية والدولية وتعزيز التوافق الفني ودعم التعاون الاقتصادي الأعمق. مضيفة أن المعرض يقدم منصة مطابقة عالية الكفاءة، إذ يتيح للشركات التوافق في مجالات التكنولوجيا والمعايير والأسواق، مما يساعد على تعزيز التعاون العالمي.
وبالنسبة للشركات الصينية، يوفر المعرض نافذة لتوسيع حضورها الدولي والتواصل مباشرة مع سلاسل الإمداد العالمية. أما بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات، فيقدم فرصة للوصول إلى السوق الصينية الواسعة والنظام الصناعي المتكامل والدعم القوي من السياسات الحكومية.
وتشارك مجموعة أس أي جي (SIG)، وهي شركة محاسبة وضرائب مقرها سنغافورة، في المعرض للمرة الثانية. وبصفتها شركة مكرسة لدعم الشركات الصينية في التوسع إلى أسواق رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، فقد أجرت مناقشات معمقة مع مجموعة واسعة من الشركاء خلال الفعالية. وقال إدوارد ليو، المدير التنفيذي الأول في المجموعة، إن هذا الحدث يوفر فرصة قيّمة لتعزيز قدرة الشركة على خدمة عملائها في المستقبل.
التزام الصين
دافعت الصين باستمرار عن التجارة الدولية المفتوحة والتعاونية باعتبارها ركيزة للاستقرار، خاصةً في أوقات التقلبات الاقتصادية العالمية والاضطرابات الجيوسياسية.
وفي رسالة تهنئة أرسلها إلى معرض غرب الصين الدولي العشرين في مايو الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين على استعداد لأن تأخذ المعرض فرصة لتعزيز التفاهم المتبادل وتقوية الصداقة وتعميق التعاون مع الأصدقاء من جميع البلدان. وأشار شي إلى أن الصين ستتمسك بنظام التجارة المتعدد الأطراف، وستعمل مع العالم لضمان التدفق المستقر والسلس لسلاسل الصناعة والإمداد العالمية، مما سيضخ زخمًا جديدًا في ازدهار الاقتصاد العالمي وتنميته.
وخلال اجتماع عقد في مارس الماضي بالعاصمة بكين مع أكثر من 40 من الرؤساء التنفيذيين العالميين وقادة الأعمال، قال شي "كانت الصين وستظل وجهة مثالية وآمنة وواعدة للمستثمرين الأجانب"، مضيفا أن احتضان الصين هو احتضان الفرص، والإيمان بالصين هو الإيمان بغدٍ أفضل، والاستثمار في الصين هو استثمار في المستقبل. ودعا الرئيس الصيني الشركات الأجنبية إلى حماية نظام التجارة المتعدد الأطراف، والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وحماية الانفتاح والتعاون للبيئة الدولية، ودفع العولمة الاقتصادية في الاتجاه الصحيح.
الثقة في الصين
تجاوز الاقتصاد الصيني التوقعات بنمو قوي في الناتج المحلي الإجمالي بلغ 5.3% في النصف الأول من عام 2025، كما أنه يتخذ خطوات نشطة للحفاظ على الاستقرار واستمرار زخم النمو في الأشهر المقبلة. وعززت هذه القدرة الاقتصادية على الصمود ثقة الجمهور والمستثمرين في الآفاق الاقتصادية طويلة المدى للبلاد، لا سيما جاذبيتها كمركز إستراتيجي للشركات متعددة الجنسيات التي تتطلع إلى إعادة هيكلة وتنويع سلاسل إمدادها.
وقالت تشو شينغ، رئيسة الشؤون العامة في شركة برايس ووترهاوس كوبرز الصين، إن الصين لم تعد مجرد قاعدة للتصنيع، بل أصبحت مركزًا للابتكار، ومن خلال دمج الأدوات الرقمية والاستثمار في القطاعات الإستراتيجية مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية، تعزز الصين مكانتها في سلاسل القيمة العالمية.
وبدأت الشركات العالمية بالفعل في إدراك هذا التحول الإستراتيجي. وقال متحدث باسم تسلا إن الصين تمتلك سلسلة الإمداد الأكثر تكاملاً في العالم للسيارات الكهربائية، مع مورّدين محليين من الدرجة الأولى وقدرات تصنيعية عالية الاستجابة.
وشارك الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا، جنسن هوانغ، وجهة نظر مماثلة يوم الخميس، ووصف سلسلة الإمداد في الصين بأنها "معجزة"، مشددًا على القدرات العميقة للبلاد في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسوب.
ومع استمرار الصين في اتباع سياسة الانفتاح عالية الجودة، تحصل الشركات الأجنبية أيضًا على فرص وصول موسعة ودعم سياسي أكبر. وقالت بو-يان كو، رئيسة شركة فيديكس في الصين "من المتوقع أن تستفيد الشركات الأجنبية من فرص أكبر للدخول إلى السوق ومجال تنافسي أكثر عدالة وفرص أوسع للتعاون"، مضيفة أن فيديكس تشيد بالجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الصينية لتحسين بيئة الأعمال، وتتعهد بمواصلة تعزيز شبكتها اللوجستية وقدراتها الرقمية من أجل تعزيز الترابط بين الأسواق الصينية والعالمية.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |