عمان 22 يوليو 2025 (شينخوا) أقامت السفارة الصينية في الأردن اليوم (الثلاثاء) حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.

وحضر الحفل نحو 200 ضيف من مختلف مناحي الحياة، من بينهم القائم بأعمال السفارة الصينية قونغ آنمين والملحق العسكري لدى السفارة الصينية العقيد لي بنغ فى وآمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية عماد البطوش ومدير الشرطة العربية والدولية (انتربول) في مديرية الأمن العام الأردنية نبيل المبيضين.

وقال الملحق العسكري الصيني العقيد لي بنغ فى، فى كلمة له إنه خلال الأعوام الـ98 الماضية، خاض جيش التحرير الشعبي الصيني الحروب في الأوقات الصعبة، وقدم تضحيات كبيرة من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات المجيدة، مما ساعد الحزب الشيوعي الصيني والشعب على تحقيق مزايا تاريخية عظيمة.

وأضاف أنه في عام 2027، سوف نحقق الأهداف المئوية لجيش التحرير الشعبي كما هو مقرر ونسرع تطوير جيش التحرير الشعبي إلى جيش ممتاز على المستوى العالمي.

وذكر لي أن العالم اليوم يشهد تغيرات غير مسبوقة بوتيرة أكبر، ما يدفع العالم إلى حالة جديدة من الاضطرابات والتقلبات المتزايدة.

وأشار إلى أن الصين تتمسك دائما بأن التاريخ لا يمكن أن يعود إلى الوراء، بل يجب أن يتقدم إلى الأمام والعالم لا يمكن أن ينقسم، بل يجب أن يتحد وأن البشرية لا يمكن أن تعود إلى قانون الغابة، بل يجب أن تبني مجتمعا ذا مستقبل مشترك.

وأضاف أن هذا العام يصادف الذكرى الـ80 لانتصار الشعب الصيني في الحرب ضد الغزاة اليابانيين والإنتصار العالمي في الحرب ضد الفاشية، كما هو الذكرى الـ80 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة. واليوم، تُقوّض الأحادية والهيمنة والتنمّر والممارسات القسرية عالمنا بشدة، ووصلت البشرية مرة أخرى إلى مفترق طرق بين الوحدة أو الانقسام، الحوار أو المواجهة، التعاون المربح للطرفين أو ألعاب المحصلة الصفرية.

ودعا إلى التعلم من التاريخ، وخاصة من دروس الحرب العالمية الثانية القاسية، واستمداد الحكمة والقوة من النصر العظيم الذي حققته الحرب العالمية ضد الفاشية، ومقاومة الهيمنة وسياسات القوة بجميع أشكالها بحزم، والعمل معًا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للبشرية.

وأشار لي إلى أن هذا العام يصادف أيضا الذكرى الـ80 لاستعادة تايوان إلى الصين وهذا نتيجة انتصار الحرب العالمية الثانية. مهما تغير الوضع داخل جزيرة تايوان وما تسببه القوى الخارجية من صعوبات، فإن التوجه التاريخي نحو إعادة توحيد الصين الحتمية والنهائية لا يمكن إيقافه.

وأعرب عن الثقة بقدرة جيش التحرير الشعبي الصيني على سحق أي خيالات "استقلال تايوان"، والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها.

وأشاد بجهود القوات المسلحة الأردنية والهيئات الخيرية المعنية لتقديم المساعدات إلى غزة وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط خاصة الكارثة الإنسانية في غزة، ما يحظى بإشادة واحترام واسعين في المجتمع الدولي.

وقال إن القضية الفلسطينية تظل جوهر قضية الشرق الأوسط، ويجب إحياء حل الدولتين الذي هو السبيل الوحيد لحل قضية فلسطين.

وأكد أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأردن، في جهودنا الدؤوبة لإنهاء الحرب في غزة، واستعادة السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وختم بالقول إن الجيش الصيني قوة ثابتة للدفاع عن السلام العالمي، وسيظل جيش التحرير الشعبي قوة منضبطة من أجل السلام والعدالة، ويخدم بثبات بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وسيواصل تعميق التبادلات والتعاون مع جيوش الدول الأجنبية، وسيقدم المزيد من منتجات الأمن العام للمجتمع الدولي.