السويداء ـ سوريا 22 يوليو 2025 (شينخوا) يسود الهدوء النسبي مدينة السويداء (جنوب سوريا )، لليوم الثالث على التوالي بعد الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق النار بين فصائل محلية من السويداء ، وعشائر البدو.

ويأتي هذا الهدوء بعد اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من أسبوع، وقعت يوم 13 يوليو الماضي على خلفية احتجاز مدنيين من الطرفين، وسط غياب شبه كامل للخدمات الإنسانية في محافظة السويداء، بحسب وسائل إعلام رسمية سورية اليوم، ومرصد حقوقي، ومراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) .

وأفادت قناة (الإخبارية )) الرسمية أن هدوءا نسبيا يسود مدينة السويداء لليوم الثالث على التوالي بعد تطبيق وقف اطلاق النار، كما يشهد الريف الشمالي والغربي أيضا هدوءا نسبيا، بعد انتشار قوى الأمن الداخلي التابعة لسلطة الداخلية .

كما نقلت القناة الرسمية السورية عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن "وقف إطلاق النار في السويداء يتم تطبيقه بمعظم المناطق بلا خروقات"، مشيرا إلى أن الخطوة الثانية ستكون بتنفيذ تهدئة شاملة لإعادة الاستقرار لعموم المحافظة مع العمل على تبادل المعتقلين من الطرفين .

وخلال جولة مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في مدينة السويداء الموجود حاليا فيها، لاحظ انتشارا أمنيا كثيفا لفصائل محلية في الأحياء الرئيسية لمدينة السويداء، مع حركة بسيطة للأهالي في شوارع المدنية بحثا عن محلات تجارية تبيع مواد غذائية.

ويسود الهدوء الحذر في شوارع المدينة بعد أيام من الاشتباكات العنيفة، مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مدينة السويداء لعدة ساعات، وفقا لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

وأكد عضو مجلس محافظة السويداء علي الحجار، لـ ((شينخوا)) أن الأفران تعمل على مدار الـ 24 ساعة بعد وقف إطلاق النار، لتأمين الخبز للأهالي، مشيرا إلى أن الازدحام الموجود حاليا على الأفران، يعود لكمية الطحين القليلة الموجودة حاليا في المطاحن.

واليوم منذ ساعات الصباح بدأت أهالي مدينة السويداء بالعودة إلى المدينة، بعد أيام من النزوح باتجاه الريف الجنوبي، مع غياب كامل للتيار الكهربائي لليوم التاسع على التوالي، وانقطاع المياه عن كامل المدينة والريف، ومع نقص كبير في المواد الغذائية، التي بدأت بالنفاد، بحسب مراسل وكالة ((شينخوا)).

كما شاهد المراسل العديد من المحلات التجارية والبيوت المحروقة في بعض الأحياء داخل مدينة السويداء الخالية من السكان.

وبدوره قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن على موقع المرصد أنه " مع دخول اليوم التاسع على التوالي تعيش مدينة السويداء أوضاعا إنسانية كارثية، حيث لا توجد كهرباء منذ 9 أيام، في ظل دمار واسع وغياب تام للخدمات".

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إلى أن، منطقة شمال السويداء شهدت اشتباكات عنيفة عند محيط قرية أم الزيتون، أسفرت عن مقتل 4 عناصر من الفصائل المحلية، بالإضافة إلى عنصرين من القوات العشائرية، وعنصرين من الأجهزة الأمنية.

وقال مدير المرصد السوري إنه تم " انتشال أكثر من 400 جثة من مستشفى المدينة، بالإضافة لإحراق ما يزيد عن 8000 منزل على مستوى المحافظة.

وفي سياق متصل أفادت قناة ((الإخبارية)) أن سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري تستعد للدخول إلى مدينة السويداء لإجلاء مدنيين وموظفين تابعين للأمم المتحدة.

ويشار إلى أن محافظة السويداء تشهد أوضاعا إنسانية كارثية منذ يوم الإثنين قبل الماضي ، بعد قطع طريق دمشق ـ السويداء الذي يشكل الشريان الحيوي لمحافظة السويداء ، ومن خلاله يتم إيصال الوقود والمواد الغذائية والطبية.

وفي 19 من يوليو الجاري أعلنت سلطة الرئاسة السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام به، وبعدها بساعات بدأت قوات الأمن الداخلي التابعة لسلطة الداخلية الانتشار في محافظة السويداء ، لحماية المدنيين ووقف الفوضى، وذلك إثر الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعات خارجة عن القانون، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري ./ نهاية الخبر/