غزة 20 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الأحد) مقتل 73 فلسطينيا على الأقل وإصابة 150 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان إن حصيلة من وصل للمستشفيات من "المجوعين منتظري المساعدات منذ فجر اليوم وحتى اللحظة 73 قتيلا منهم 67 في شمال قطاع غزة وأكثر من 150 إصابة، منها حالات خطيرة جدا".

وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشفاء الطبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن 67 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي وصلوا إلى المستشفى بعد استهدافهم بشكل مباشر أثناء انتظارهم المساعدات شمال غرب مدينة غزة.

وفتح الجيش الإسرائيلي نيرانه باتجاه الآلاف من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية قرب منطقة زيكيم شمال غرب مدينة غزة، وفق شهود عيان.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه منتظري المساعدات قرب منطقة زيكيم، ووصفت الحادثة بأنها "إمعانٌ في حرب الإبادة الوحشية، واستخدام المساعدات والتجويع لاستدراج الأبرياء وقتلهم والتنكيل بهم".

وقالت الحركة في بيان إن ما يجري في قطاع غزة هو "جريمة كبرى"، يستخدم فيها القتل والتجويع والتعطيش "أداة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية".

وحملت حركة حماس إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة" عن مهاجمة منتظري المساعدات، وطالبت بتحقيق دولي عاجل في "الآلية الأمريكية الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات والتي تحولت إلى آلية للقتل الممنهج للمدنيين".

كما طالبت حماس الأمم المتحدة وكل المؤسسات الإنسانية والدول العربية والإسلامية بالتحرك الفوري "لوقف هذه الكارثة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات المتكدسة".

من جهته، قال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية في تصريحات صحفية "نحن أمام إبادة جماعية وقتل جماعي بتجويع سكان قطاع غزة".

وأضاف أن أفراد الطواقم الطبية والمرضى لم يتناولوا أي وجبة غذائية منذ يوم كامل.

إلى ذلك، قال مجمع ناصر الطبي في بيان إن ستة فلسطينيين على الأقل قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز مساعدات تديره الولايات المتحدة الأمريكية شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق حول الحادثين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة إن القطاع يتجه نحو "كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعي ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان بينهم 1.1 مليون طفل".

وأضاف المكتب في بيان "نحن على أعتاب مرحلة الموت الجماعي بسبب إغلاق إسرائيل لجميع المعابر منذ أكثر من 140 يوماً، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وحليب الأطفال والوقود، وتشديد الحصار بشكل كامل، ونفاد الغذاء والدواء واستمرار سياسة التجويع".

وأكد أن قطاع غزة أمام أكبر "مجزرة جماعية" في التاريخ الحديث.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني ودمار غير مسبوق بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن. /نهاية الخبر/