share
arabic.china.org.cn | 19. 07. 2025

حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة "إم 23" المتمردة توقعان إعلان مبادئ في الدوحة لإنهاء الصراع (موسع)

arabic.china.org.cn / 19:12:11 2025-07-19

الدوحة 19 يوليو 2025 (شينخوا) شهدت العاصمة القطرية الدوحة اليوم (السبت) توقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين ممثلي حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/ حركة "أم 23" المتمردة، في خطوة وصفت بأنها حجر الزاوية في طريق التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي أكثر من ثلاثة عقود من العنف والصراع المسلح في شرق البلاد، برعاية دولة قطر وبتيسير دبلوماسي مكثف منها.

جاء التوقيع في إطار مسار سياسي جديد، يعكس التزام الأطراف بالبحث عن حل سياسي دائم، بدلا من اللجوء إلى السلاح، وذلك بعد جهود دبلوماسية مكثفة قادتها الدوحة منذ شهور، واستضافت خلالها لقاءات مباشرة وغير مباشرة بين الأطراف المتنازعة، كان آخرها لقاء حاسم بين الرئيس الكونغولي فليكس تشيسيكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي في قطر، بضيافة كريمة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي تلا توقيع الاتفاق، أكد محمد بن عبد العزيز الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، أن دولة قطر حرصت على بلورة هذا الاتفاق بوصفه خطوة تأسيسية لمسار أشمل، يهدف إلى بناء سلام عادل ومستدام يخدم تطلعات الشعب الكونغولي في الاستقرار والتنمية.

وشدد وزير الدولة على أن روح التعاون التي أظهرها طرفا النزاع كانت أساسية في الوصول إلى هذا الإعلان، مضيفا:"نثمن عالياً جهود كل من الرئيس فليكس تشيسيكيدي، والسيد برتراند بيسيموا، رئيس حركة نهر الكونغو/حركة " أم 23"، لما أبدوه من التزام حقيقي بالانخراط في هذا المسار السياسي البناء".

وقال الخليفي إن الإعلان الموقع اليوم ليس مجرد التزام بوقف العنف، بل يشكل "خارطة طريق متكاملة لإرساء قواعد سلام شامل"، مشيراً إلى أن الأطراف اتفقت على مجموعة من الخطوات العملية، منها، وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين واستعادة سلطة الدولة على الأراضي المتأثرة بالنزاع وبدء مفاوضات مباشرة تؤدي إلى اتفاق نهائي.

من جانبه، ثمن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إفريقيا، السيد مسعد بولوس، الدور الكبير الذي قامت به قطر في تيسير هذا الاتفاق، واصفاً جهودها بأنها وساطة تاريخية أسهمت في كسر الجمود السياسي وإعادة فتح آفاق الحل.

وأكد المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط الدكتور خالد حماد من قطر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذه الوساطة الجديدة تأتي لتضاف إلى سجل قطر الحافل في مجال الوساطات الدولية الناجحة، والتي شملت أزمات معقدة في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وقد باتت الدوحة تعرف بكونها عاصمة الوساطة السلمية، في ظل دبلوماسية نشطة تنطلق من مبادئ الحياد والتوازن والدعم التنموي.

وكان الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قد تدهور مع عودة ظهور حركة "أم 23"، التي تتهم كينشاسا وتقارير الأمم المتحدة رواندا بدعمها، فيما تنفي الأخيرة المزاعم التي تشير إلى وجود قواتها في الكونغو لدعم الحركة.

وشنت الحركة في 26 يناير العام الجاري هجوما في شرق الكونغو واستولت خلاله على مدينة غوما في إقليم جنوب كيفو، ثم تقدمت نحو عاصمة الإقليم بوكافو.

وعقب الهجوم، دعت قطر في أواخر الشهر نفسه كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد وتغليب صوت الحكمة وحل الخلافات بالحوار والوسائل السلمية.

وكان محمد الخليفي قام بزيارتين إلى كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا، أكد خلالهما تأييد بلاده لكافة المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. / نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号