الأمم المتحدة 17 يوليو 2025 (شينخوا) أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الإسرائيلي على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، وهي ملاذ للمدنيين، حسبما أفادت متحدثة باسم الأمم المتحدة يوم الخميس.

قالت ستيفاني تريمبلاي، المتحدثة المساعدة باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "الهجمات التي تم شنها على أماكن العبادة غير مقبولة،" مضيفة "يجب احترام وحماية أولئك الذين يبحثون عن مأوى، وألا يتم قصفهم."

لقد أُزهقت أرواح كثيرة بالفعل. يدعو الأمين العام جميع الأطراف إلى ضمان احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع، بحسب تريمبلاي. وأضافت مؤكدة أن هناك حاجة ملحة لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وفي السياق ذاته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الأربعاء أن الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية ضربت مواقع إيواء لنازحين فلسطينيين، مما أسفر عن إصابة وقتل بعضهم.

ووفقا لأوتشا، فإنه في الفترة ما بين يومي 8 و15 يوليو، نزح أكثر من 11600 شخص، ليصل إجمالي النازحين منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس إلى أكثر من 737 ألف شخص، أي حوالي 35 بالمائة من سكان غزة. تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع الحرب في غزة قبل 21 شهرا، نزح جميع سكان القطاع تقريبا، وذلك لعدة مرات في كثير من الحالات.

وفي الوقت نفسه، أكد أوتشا أن معظم المنازل في غزة مُسوّاة بالأرض أو غير صالحة للسكن، وأن العديد من العائلات تعيش في العراء. وفي الوقت نفسه، تردد العديد من النازحين من الاستحمام في البحر الأبيض المتوسط بعد أن أعادت السلطات الإسرائيلية فرض حظر على الوصول إلى البحر على طول ساحل غزة، حيث حظرت تحديدا من السباحة وصيد الأسماك.

وأشار إلى أنه بالنسبة للكثيرين، كان البحر الخيار الوحيد للاستحمام بسبب الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية للمياه.

وأكد على استمرار نقص الوقود، لافتا إلى أن كميات الوقود التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى غزة لا تزال بعيدة كل البعد عما تحتاجه لمواصلة توفير الخدمات الأساسية.

وفي الوقت نفسه، قالت المنظمات الإنسانية "اليوم، كان هناك خطوة صغيرة لكنها مهمة: لأول مرة منذ أكثر من 135 يوما، سُمح لنا أخيرا بإدخال بعض البنزين الذي يُستعمل في تشغيل سيارات الإسعاف وغيرها من الخدمات الأساسية،" مضيفة "هذا إضافة إلى الكميات المحدودة من الديزل التي سُمح بها خلال الأسبوع الماضي".

ومع ذلك، دعا أوتشا إلى إدخال المزيد من الوقود، بما في ذلك البنزين والديزل، إلى غزة بانتظام، إلى جانب الرفع الفوري للحظر على مواد الإيواء، قائلا إن "الحياة تعتمد على كليهما (الوقود والمأوى)".