القدس، غزة 17 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات، فيما تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسئولية إطلاق الصاروخين.

وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه متابعة للانذارات في منطقة غلاف غزة فالحديث عن اعتراض قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من شمال قطاع غزة.

ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل بشأن الحادث، فيما أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن صافرات الإنذار دوت في البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بعد إطلاق الصاروخين.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، في بيان صحفي مقتضب، قصفها مناطق سديروت ومفلاسيم ونيرعوز في غلاف غزة.

وفي بيان منفصل، أفادت السرايا بأن عناصرها استهدفت بقذيفة (RPG) مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب القطاع تلاه اشتباك مباشر باستخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وتم إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على الحادث.

ويأتي حادث إطلاق الصاروخين من شمال قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع في الوقت الذي تستمر فيه مفاوضات الهدنة في الدوحة بين وفدي إسرائيل وحماس.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على سير المفاوضات إنه تم تسجيل تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بعد تقديم إسرائيل خرائط جديدة لانسحاب قواتها من المناطق التي تسيطر عليها في قطاع غزة.

وأضاف المصدر لوسائل إعلام إسرائيلية أنه من المتوقع أن تتناول جولة مفاوضات اليوم (الخميس) آلية تبادل الأسرى والمختطفين بين الجانبين.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، إصابة اثنين من جنوده بجروح خطيرة في معارك غزة.

وقال أدرعي، في بيان مقتضب، "جنديان من الكتيبة 202، في لواء المظليين، أصيبا بجروح خطيرة مساء أمس (الأربعاء) في معارك شمال قطاع غزة".

ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل.

وفي السياق ذاته، قال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش للإعلام العربي، في بيان، إن الجيش يواصل عملياته في قطاع غزة بإشراف قيادة المنطقة الجنوبية وبتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) ضد المنظمات الإرهابية.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أغار سلاح الجو على أكثر من 100 هدف إرهابي في أنحاء قطاع غزة، بدعم مباشر للقوات البرية، بينها مخربون، مبانٍ عسكرية، منصات إطلاق، مخازن وسائل قتالية، أنفاق قتال، مواقع عسكرية وبنى تحتية إرهابية أخرى، وفق البيان.

وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل اتخاذ التدابير الحازمة والعازمة ضد المنظمات الإرهابية بهدف حماية أمن مواطني دولة إسرائيل.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تنخرط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في حرب دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني في غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إضافة إلى دمار غير مسبوق.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.