الأمم المتحدة 16 يوليو 2025 (شينخوا) قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الأربعاء إن الاستجابة الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة في غزة تم تهميشها منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، على الرغم من الأداء الجيد للمنظمة الدولية.

وأضافت راسل خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في غزة، "خلال الأشهر الماضية، تم تهميش العمل الإنساني بقيادة الأمم المتحدة رغم أننا كنا نقدم المساعدات بكفاءة وأمان خلال وقف إطلاق النار في مارس".

وأوضحت راسل أن برامج التطعيم الأساسية، ورعاية حديثي الولادة، وخدمات التغذية المنقذة للحياة، وإمكانية الحصول على مياه نظيفة قد تأثرت جميعها، داعية أعضاء مجلس الأمن إلى ضمان تمكين اليونيسف وشركائها من أداء مهامهم.

وقالت "لقد أثبتنا أن مستلزمات ضرورية مثل الأدوية واللقاحات والمياه والغذاء والتغذية للأطفال يمكن أن تصل إلى المحتاجين أينما كانوا عندما يتوفر لنا الوصول المناسب. نحتاج بشكل عاجل إلى عودة خطوط المساعدات بقيادة الأمم المتحدة، مع ضمان وصول إنساني آمن ومستدام عبر جميع المعابر المتاحة".

كما أكدت مرة أخرى على نداء الأمين العام للأمم المتحدة بضمان عدم عسكرة عمليات إيصال المساعدات وضرورة أن تتم وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد وعدم الانحياز والاستقلال، في إشارة إلى آلية التوزيع ذات الطابع العسكري التي تقودها "مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية، والتي تنشئ مواقع في مناطق عسكرية إسرائيلية مقيدة، حيث يدخل المدنيون الجائعون عبر ممرات محاطة بأسوار تحت مراقبة أمنيين مسلحين.

وكشفت راسل أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سجل مقتل 798 مدنيا فلسطينيا، بينهم أطفال، في الفترة من 27 مايو إلى 7 يوليو، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام قرب مواقع التوزيع أو القوافل الإنسانية.

وأضافت "أكثر من 17 ألف طفل قتلوا و33 ألفا أصيبوا في غزة منذ أكتوبر عام 2023، بمعدل 28 طفلا يقتلون يوميا أي ما يعادل فصلا دراسيا بأكمله. تأمل ذلك للحظة. فصل دراسي كامل من الأطفال يقتلون كل يوم لمدة عامين تقريبا".

اختتمت راسل بالتشديد على أن العنف في غزة خلف آثارا كارثية على الأطفال، مذكرة بأن القانون الدولي يلزم جميع أطراف النزاع بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق. كما دعت إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.